تل أبيب ، إسرائيل – قال يوسي كوهين، رئيس جهاز الموساد السابق، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، إن إيران أصبحت في وضع مختلف تماما بعد الهجوم العسكري الذي استمر 12 يوما. وأكد أن المنشآت النووية الإيرانية قد تم تدميرها بشكل كامل في الهجوم المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف كوهين، الذي شغل منصب رئيس الموساد حتى عام 2012: “أقبل تماما تصريحات الرئيس ترامب بشأن تدمير المنشآت النووية الإيرانية في الهجوم المشترك. وأنا متأكد من أن إيران لم تعد تقوم بتخصيب اليورانيوم هذه الأيام. وهذا يعتبر إنجازا عظيما.”
وتابع كوهين قائلا: “إيران أدركت أولا أن إسرائيل تمتلك القدرة على تدمير منشآتها النووية. وثانيا، أنها تعلم الآن أن إسرائيل قادرة على تنفيذ هذه الهجمات مرة أخرى إذا لزم الأمر.”
وأشار إلى أن الهجمات شملت تدمير أنظمة الدفاع الإيرانية ومواقع الحرس الثوري. كما تم ملاحقة “إرهابييهم” في مختلف المدن الإيرانية، بما في ذلك طهران. وقال: “أخطر ما في هذه العملية هو تدمير المنشآت النووية التي كانت تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل.”
وأكد كوهين أن “إيران تعلم أننا قمنا بعمل رائع”. وأضاف: “والأهم من ذلك، أن إيران تعلم أنه إذا ارتكبت أي خطأ في المستقبل، بإمكاننا معاقبتها.”
تصريحات ترامب وحرب الـ 12 يوما
في وقت سابق، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد أن الهجوم المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد دمر المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح في رسالة بعث بها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، أنه إذا لم تصل المفاوضات إلى نتيجة، فإن هناك احتمالا لاندلاع حرب.
وقال ترامب في تصريحاته أثناء زيارة لإسرائيل: “إذا لم تهاجم الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية، لكانت إيران قادرة على الحصول على الأسلحة النووية خلال شهرين فقط.”
وبحسب تقارير، فإن العملية العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد غيرت تماما مسار البرنامج النووي الإيراني. مما دفع طهران إلى إعادة تقييم خططها النووية على المدى القريب.


