موسكو ، روسيا – في إعلان أثار قلقًا واسعًا في العواصم الغربية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجاح اختبار الطوربيد النووي «بوسيدون». هذا السلاح البحري غير مأهول يعمل بالطاقة النووية. ويُعد من أخطر ما أنتجته الترسانة الروسية الحديثة.
وأوضح الكرملين أن التجربة شملت إطلاق الطوربيد من غواصة وتشغيل مفاعله النووي بنجاح. أكّد أن السلاح يتمتع بمدى عملي غير محدود وسرعة هائلة. بالإضافة إلى قدرته على الغوص لأعماق تصل إلى نحو ألف متر. هذا يجعله شبه مستحيل الاعتراض.
ويُوصف «بوسيدون» في الأوساط العسكرية الغربية بأنه «طوربيد القيامة». نظرًا لإمكانية تزويده برأس نووي ضخم، فإنه قادر على إحداث موجات «تسونامي إشعاعية». قد تدمر مدنًا ساحلية بأكملها وتلوث المياه لعقود.
يرى مراقبون أن موسكو تسعى من خلال هذا السلاح إلى تثبيت تفوقها في مجال الردع النووي البحري. يتصاعد هذا في وقت تتزايد فيه التوترات مع الغرب. بينما حذّر خبراء بيئيون من أن أي استخدام لهذا السلاح سيُحدث كارثة بيئية وبحرية غير مسبوقة. تمتد آثارها عبر القارات.
في المقابل، وصفت تقارير غربية الخطوة بأنها استعراض قوة ورسالة ردع موجهة للولايات المتحدة وحلف الناتو. أشارت إلى أن إدخال مثل هذه الأسلحة في الخدمة يفتح الباب أمام سباق تسلح جديد. هذا السباق خارج نطاق المعاهدات الدولية للحد من الأسلحة النووية.
بين من يراه إنجازًا استراتيجيًا ومن يعتبره خطرًا على مستقبل البشرية، يبقى «بوسيدون» شاهدًا على مرحلة جديدة من سباق الردع النووي… سباقٌ لا يُخاض في السماء هذه المرة، بل في أعماق البحار.


