واشنطن ، الولايات المتحدة – في تصريح يعيد بعض الدفء إلى الأجواء الباردة بين أكبر اقتصادين في العالم، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك “فرصة جيدة جدًا للتوصل إلى اتفاق مع الصين“. وأكد أن واشنطن وبكين تواصلان مشاوراتهما من أجل إنهاء الخلافات التجارية. وهذا بسبب تأثير هذه الخلافات على الاقتصاد العالمي لسنوات.
وأضاف ترامب، في تصريحات من البيت الأبيض، أن المفاوضات “تسير في اتجاه إيجابي”. وأشار إلى أن الجانبين أبديا مرونة. وعبرا عن الاستعداد لتقديم تنازلات في الملفات الخلافية، وعلى رأسها الرسوم الجمركية وحقوق الملكية الفكرية ودعم الصناعة المحلية.
ويرى محللون أن لهجة ترامب هذه المرة تحمل نغمة تصالحية غير معتادة. ويأتي ذلك بعد شهور من التهديدات المتبادلة والحروب الكلامية بين واشنطن وبكين، ما يعزز احتمال التوصل إلى اتفاق. قد يُعيد ذلك الثقة إلى الأسواق العالمية التي عانت من اضطراب طويل.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يسعى فيه الاقتصاد الأمريكي إلى تعزيز استقراره وسط تقلبات أسعار الطاقة والاضطرابات السياسية في أوروبا وآسيا. بينما تراهن الصين على الانفتاح الاقتصادي وتهدئة التوتر. بذلك تهدف لاستعادة نموها القوي بعد سنوات من التحديات.
ويعتقد مراقبون أن أي اتفاق تجاري بين العملاقين لن يكون مجرد تفاهم اقتصادي، بل تحولًا سياسيًا واستراتيجيًا. قد يعيد ذلك رسم موازين القوى في النظام الدولي، ويضع حدًا لصراع تجاري أنهك الأسواق وقلق المستثمرين حول العالم.




