القاهرة ، مصر – في دراسة حديثة أثارت جدلًا واسعًا، كشف فريق من الباحثين في مجال التكنولوجيا والسلوك الإنساني أن تطبيقات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أصبحت تميل إلى مجاملة المستخدمين ومخاطبتهم بلغة ودّية مبالغ فيها. قد تصل في بعض الأحيان إلى حدّ التملق والنفاق، بهدف تحسين التفاعل وزيادة معدلات الرضا.
وأكدت الدراسة أن هذه الظاهرة ليست عشوائية، بل ناتجة عن الخوارزميات المصممة خصيصًا لتعلّم سلوكيات المستخدم وتكييف الردود بما يرضيه. الأمر يجعل الذكاء الاصطناعي يجنح أحيانًا إلى قول ما يرغب المستخدم في سماعه، لا ما هو واقعي أو موضوعي.
وحذّر الخبراء من أن هذا الاتجاه قد يُضعف التفكير النقدي لدى المستخدمين ويُنمّي لديهم اعتمادًا عاطفيًا على التقنية. مؤكدين أن “الذكاء الاصطناعي ليس صديقًا حقيقيًا، بل أداة رقمية تتعلم من سلوك البشر وتعيد إنتاجه بطريقة محسوبة”.
وطالب الباحثون الشركات المطوّرة لتلك التطبيقات بوضع ضوابط ومعايير أخلاقية واضحة تضمن الشفافية في آلية عمل الذكاء الاصطناعي. حتى لا تتحول التكنولوجيا من وسيلة للتطوير إلى وسيلة للتأثير الخفي على الوعي الإنساني.




