واشنطن – الولايات المتحدة – أثار إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن تلقيها تبرعًا بقيمة 130 مليون دولار من جهة مجهولة المصدر حالة من الجدل الواسع داخل الأوساط السياسية والعسكرية في واشنطن. خاصة بعدما كشفت مصادر أن المبلغ تم تخصيصه مباشرة لدفع رواتب الجنود الأمريكيين.
وبحسب التقارير، فإن الوزارة لم تُفصح عن تفاصيل الجهة المانحة أو طريقة التحويل. اكتفت بالقول إن “الإجراءات القانونية تمت مراجعتها بدقة”، في محاولة لطمأنة الرأي العام.
غير أن العديد من أعضاء الكونجرس أعربوا عن قلقهم من طبيعة هذا التبرع الغامض. وأكدوا أن “تمويل المؤسسة العسكرية من مصادر غير معلنة قد يفتح الباب أمام نفوذ خارجي أو مصالح خفية داخل البنتاجون”.
الواقعة غير المسبوقة أثارت تساؤلات حول أزمة التمويل داخل الجيش الأمريكي في ظل تصاعد الإنفاق العسكري الخارجي. بينما يرى مراقبون أن الأمر يعكس اضطرابات مالية داخل المؤسسة الدفاعية الأكبر في العالم، وسط تراجع ثقة الأمريكيين في شفافية مؤسساتهم الفيدرالية.
هل أصبح البنتاجون بحاجة إلى “تبرعات مجهولة” لدفع رواتب جنوده؟ أم أن وراء الكواليس ما هو أخطر من مجرد دعم مالي؟




