تل أبيب، إسرائيل-أعلن الجيش الإسرائيلي، عن تنفيذه غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت سيارة في بلدة تول جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل قيادي بارز في حزب الله، يدعى عباس حسن كركي.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن كركي كان يشغل منصب قائد الوحدة اللوجستية في الجبهة الجنوبية لحزب الله.
تفاصيل العملية وأهمية المستهدف
وفقا لبيان الجيش الإسرائيلي، كان كركي من أبرز القياديين الميدانيين في الحزب خلال السنوات الأخيرة،
حيث تولى إدارة الأنشطة اللوجستية ونقل وتخزين الأسلحة في مناطق الجنوب اللبناني، خاصة في محيط النبطية.
وأضاف البيان أن كركي “قاد جهود إعادة بناء قدرات الحزب العسكرية في جنوب لبنان بعد تدميرها خلال جولات القتال السابقة”،
مشيرا إلى أنه كان يشرف على “إعادة بناء البنى التحتية التي دمرت في الحرب الأخيرة، وخاصة تلك الواقعة جنوب نهر الليطاني”.
ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الاستهداف بأنه “ضربة نوعية لقدرات الحزب اللوجستية والعسكرية في الجنوب”،
مؤكدا أن كركي كان “شخصية مركزية في منظومة حزب الله الميدانية، ومسؤولا عن ترميم قدراته القتالية”.
لا تعليق من حزب الله وتصعيد مستمر
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله يؤكد أو ينفي الغارة وهوية القتيل.
وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الطائرة المسيرة الإسرائيلية استهدفت سيارة مدنية على طريق بلدة تول – النبطية،
ما أدى إلى مقتل شخص واحتراق المركبة بالكامل.
وتأتي هذه الغارة في ظل التوتر المتزايد والتبادل شبه اليومي للقصف على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية،
وتعد الاستهداف الأحدث في سلسلة من الاغتيالات الموجهة بالطائرات المسيرة،
والتي نفذتها إسرائيل ضد قياديين ميدانيين في حزب الله منذ مطلع العام الجاري،
ما يعكس تصعيدا مستمرا في حرب الظل بين الطرفين.




