برلين ، ألمانيا – في خطوة وُصفت بأنها إجراء وقائي قاسٍ، أعلنت السلطات الألمانية عن إعدام أكثر من 15 ألف طائر. وشمل ذلك البط والأوز والدجاج والديوك والطيور البرية من نوع الكركي. جاء هذا بعد رصد بؤر جديدة لتفشي إنفلونزا الطيور في عدد من المقاطعات الشمالية.
وذكرت وزارة الزراعة الألمانية أن القرار جاء بعد تأكيد الاختبارات المعملية وجود إصابات. كانت الإصابات بسلالة شديدة العدوى من الفيروس في عدة مزارع. دفع ذلك السلطات إلى فرض إجراءات طوارئ مشددة، شملت إعدام الطيور المصابة والمخالطة وتعقيم المزارع المتضررة بالكامل.
وأكدت الوزارة أن الإعدام الجماعي يأتي في إطار خطة استباقية. الهدف منها هو منع انتشار العدوى إلى مزارع أخرى، ولتجنب خسائر اقتصادية أكبر في قطاع الدواجن. الدواجن تعد من أهم قطاعات الإنتاج الغذائي في البلاد.
وتزامنت هذه الإجراءات مع رفع مستوى التأهب البيطري في عموم ألمانيا. جاء هذا وسط تحذيرات منظمات الصحة الحيوانية. هناك احتمال انتقال الفيروس إلى دول مجاورة إذا لم تتم السيطرة على الوضع سريعًا.
في المقابل، عبّر ناشطون في مجال حقوق الحيوان عن استيائهم من “القتل الجماعي”. هم طالبوا بإيجاد حلول بديلة أكثر إنسانية. في حين شددت الحكومة على أن سلامة الأمن الغذائي والصحة العامة تأتي في المقام الأول.




