برلين، ألمانيا-في مؤشر جديد على تصاعد التوتر بين برلين وبكين، أعلنت الحكومة الألمانية تأجيل زيارة وزير خارجية ألمانيا إلى الصين،
والتي كان من المقرر أن تتم خلال الأسبوع المقبل،
وذلك وسط خلافات متفاقمة حول قيود التصدير التي فرضتها ألمانيا على بعض التقنيات الحساسة.
مصادر دبلوماسية أوضحت أن القرار الألماني جاء بعد “أجواء غير مناسبة للحوار البنّاء”،
في ظل تصاعد الجدل بشأن سياسات برلين تجاه الصين،
كما أن التقييد الألماني جاء علي تصدير مكونات تُستخدم في الصناعات المتقدمة،
وعلى رأسها أشباه الموصلات والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج.
الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة في بكين، التي وصفت الإجراءات الألمانية بأنها “تمييزية وغير مبررة”،
محذّرة من أنها ستؤثر سلبًا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين،
وتضر بمصالح الشركات الأوروبية العاملة في السوق الصينية.
ويأتي هذا التطور بينما تسعى ألمانيا إلى إعادة صياغة سياستها التجارية مع الصين،
وهذا في ظل ضغوط داخلية وأوروبية لتقليل الاعتماد الاقتصادي على بكين،
ما يهدد واحدة من أكثر العلاقات التجارية حيوية على الساحة الدولية.
ويرى مراقبون أن تأجيل الزيارة قد يكون بداية مرحلة جديدة من البرود الدبلوماسي بين البلدين،
إلا إذا تم بذل جهود لاحتواء الأزمة سريعًا عبر الحوار والتفاهم المشترك.




