كوريا الشمالية – في خطوة وُصفت بأنها تصعيد جديد في سباق التسلح العالمي، أعلنت كوريا الشمالية نجاح اختبار منظومة أسلحة فرط صوتية جديدة. هذه المنظومة قادرة – بحسب وصفها – على إصابة أهدافها بدقة متناهية. كما تتجاوز سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن التجربة جرت تحت إشراف مباشر من الزعيم كيم جونغ أون. وقد عبّر عن “فخره بالتطور التكنولوجي والعسكري الذي حققته البلاد رغم الحصار والعقوبات الدولية”. وأكد أن المنظومة الجديدة تمثل “قفزة نوعية في منظومة الردع والدفاع الوطني”.
وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، فقد نجح السلاح الجديد في تنفيذ مناورات جوية معقدة على ارتفاعات مختلفة. هذا يجعله أكثر قدرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي الحديثة. كما يمنح كوريا الشمالية ميزة استراتيجية في مواجهة “أي تهديدات محتملة”.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. حيث تواصل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة تعتبرها بيونغ يانغ “استفزازًا مباشرًا ومحاولة لخنقها عسكريًا”.
ويرى مراقبون أن إعلان كوريا الشمالية عن نجاح اختبارها الجديد ليس مجرد إنجاز تقني. بل هو رسالة سياسية واضحة للعالم بأنها ماضية في تعزيز قدراتها الهجومية. هذا دون اكتراث بالتحذيرات الدولية أو العقوبات المفروضة عليها.