طهران، إيران-أوردت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن السلطات نفذت حكم الإعدام بحق شخص متهم بـ”التجسس لصالح إسرائيل” داخل سجن قم المركزي، دون الكشف عن هويته في البداية.
وكشفت تحقيقات لاحقة أن السجين هو جواد نعيمي، خبير أخصائي يعمل في منشأة نطنز النووية الإيرانية.
وبحسب تقرير منظمة هانغاو الإيرانية لحقوق الإنسان، فقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق جواد نعيمي فجر يوم السبت 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025،
وذلك في سجن قم المركزي. نعيمي من مواليد مدينة قم، وكان يعمل في مجال تخصصه داخل المنشأة النووية الحساسة بنطنز.
وأفادت وكالات أنباء رسمية، من بينها وكالة ميزان للأنباء الإيرانية، أن قوات الأمن اعتقلت نعيمي في فبراير 2024،
ثم صدر بحقه حكم بالإعدام في ظروف وصفت بأنها “غير مكتملة وغامضة”.
وأكد تقرير منظمة هانجاو تعرضه لتعذيب لإجباره على الاعتراف بالتجسس، وهو ما يعكس سجل الجمهورية الإسلامية في ممارسة الاعترافات القسرية.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن جواد نعيمي تواصل مع جهاز المخابرات الإسرائيلي لأسباب “شخصية ومهنية”،
وهو الادعاء الذي قوبل بتشكيك واسع من قبل ناشطين حقوقيين الذين أكدوا أن ظروف التحقيق والاعترافات قد لا تكون نزيهة.
وقد تم دفن نعيمي في مقبرة بهشت معصومة في مدينة قم يوم الثلاثاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2025،
وسط إجراءات أمنية مشددة وصمت رسمي، مع تحذير الأجهزة الأمنية لعائلته بعدم نشر تفاصيل القضية أو الحديث عنها علنًا.
تأتي هذه الحادثة في ظل توترات متصاعدة حول البرنامج النووي الإيراني،
وسط مخاوف دولية متزايدة من توسيع نطاق التعاون الاستخباراتي والإجراءات الأمنية الصارمة داخل المنشآت النووية الحساسة في إيران.
ويثير إعدام خبير نووي في ظروف مثيرة للجدل تساؤلات عن شفافية النظام الإيراني وحقوق الإنسان في التعامل مع المتهمين السياسيين والأمنيين.