واشنطن ، الولايات المتحدة – تشهد الساحة السياسية الأمريكية حالة من الجدل المتصاعد، بعد إعلان لجنة تابعة لمجلس النواب الأمريكي نيتها استدعاء الرئيس الأسبق بيل كلينتون للإدلاء بشهادته ضمن التحقيقات الجارية في قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم بإدارة شبكة استغلال جنسي واسعة تضم شخصيات سياسية ومالية نافذة.
وقالت مصادر مطلعة داخل الكونغرس إن اللجنة الخاصة تدرس استجواب عدد من الشخصيات العامة التي وردت أسماؤها في وثائق تم الكشف عنها مؤخرًا، بينها شخصيات قريبة من الإدارة الأمريكية السابقة، في محاولة لتسليط الضوء على صلات محتملة بإبستين وأنشطته المثيرة للجدل. بيل كلينتون يعد من أبرز هذه الشخصيات.
وتسعى اللجنة إلى إعادة فتح الملف الذي هزّ أركان السياسة الأمريكية قبل أعوام، خصوصًا بعد ظهور مستندات جديدة يُعتقد أنها تكشف عن تفاصيل غير معروفة حول لقاءات بين إبستين وبعض كبار المسؤولين في التسعينيات وبداية الألفية الجديدة مثل بيل كلينتون.
من جانبه، رفض متحدث باسم بيل كلينتون التعليق على التطورات الأخيرة، مؤكدًا أن الرئيس الأسبق “لم يكن على علم بأي ممارسات غير قانونية” وأن جميع اللقاءات السابقة مع إبستين كانت في إطار رسمي وعلني.
ويأتي هذا التحرك في وقت حساس داخل المشهد السياسي الأمريكي، مع تصاعد الجدل حول مساءلة الرموز القديمة للحزب الديمقراطي، ما يجعل من قضية إبستين مجددًا وقودًا لصراع انتخابي قد يتجاوز أروقة الكونغرس إلى الشارع الأمريكي.