تل أبيب ، إسرائيل – يصل نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، يوم الأربعاء، إلى إسرائيل. تهدف زيارته إلى إنقاذ الاتفاق الهش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة. يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات والاتهامات المتبادلة بشأن خرق الاتفاق.
وبحسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز، تأتي الزيارة ضمن جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب. تهدف هذه الجهود للحفاظ على الاتفاق الذي تعتبره عنصرا محوريا في خطتها الشاملة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
خطة ما بعد الحرب
تتضمن خطة ترامب، التي تتألف من 20 بندا، تشكيل إدارة خارجية مؤقتة لتسيير شؤون قطاع غزة. إلى جانب ذلك، سيتم نشر قوات دولية لضمان الاستقرار، والعمل على نزع سلاح “حماس” بالكامل.
وتعد زيارة فانس جزءا من تحركات دبلوماسية أمريكية مكثفة لدفع هذه الخطة إلى الأمام، رغم التحديات السياسية والأمنية في الميدان.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن زيارة فانس ستستمر “عدة أيام”. لكن لم يكشف حتى الآن عن تفاصيل المفاوضات أو لقاءاته الرسمية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد اجتمع قبل أيام مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. كما حضر اللقاء مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار واحتواء التصعيد الأخير.
تصاعد ميداني رغم الهدنة
التوتر الأخير جاء عقب إعلان الجيش الإسرائيلي، في 19 أكتوبر، أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على قوات إسرائيلية في منطقة رفح جنوبي القطاع. أسفر ذلك عن مقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة. وردت إسرائيل بشن غارات جوية مكثفة على مواقع في غزة.
من جانبها، نفت حركة “حماس” مسؤوليتها عن الحادث. أكدت الحركة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، محذرة من أي خطوات قد تؤدي إلى انهيار التفاهمات الهشة.
مستقبل الاتفاق على المحك
تنظر زيارة فانس باعتبارها اختبارا جديا لقدرة الإدارة الأمريكية على فرض الاستقرار في غزة ضمن رؤيتها السياسية الجديدة. خاصة مع بروز تحديات كبيرة تتعلق بقبول الفصائل الفلسطينية بالشروط الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، ترفض إسرائيل أي تسوية تبقي لـ”حماس” دورا في المرحلة القادمة.




