موسكو، روسيا-أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) إحباط عملية إرهابية كانت في مراحلها التحضيرية النهائية، بعد إلقاء القبض على شاب من مواليد عام 2000 في مدينة غيورغييفسك التابعة لإقليم ستافروبول جنوبي روسيا.
وذكرت السلطات أن المشتبه به كان يخطط لتنفيذ تفجير إرهابي يستهدف مبنى إداريًا في المدينة، بعد أن أجرى عمليات استطلاع ميداني وحدد هدفه بدقة.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم اعتنق أفكارًا متطرفة وانضم طوعًا، عبر تطبيق «تيليغرام»، إلى منظمة إرهابية محظورة داخل روسيا،
حيث تلقى منها توجيهات مباشرة للإعداد للهجوم.
وخلال مداهمة مكان إقامته، عثرت قوات الأمن على مكونات عبوة ناسفة جاهزة للتجميع،
هذا إلى جانب مواد دعائية متطرفة وأجهزة اتصال تُستخدم في التنسيق مع عناصر التنظيم.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية المنسق الخارجي الذي كان يتواصل مع المشتبه به،
مشيرة إلى أن العملية جاءت في إطار الجهود الاستباقية لحماية الأمن القومي الروسي من التهديدات الإرهابية.
تصاعد النشاط الإرهابي في روسيا
تأتي هذه العملية بعد سلسلة من الهجمات ومحاولات التفجير التي شهدتها روسيا خلال العامين الأخيرين،
والتي تبنّتها جماعات متطرفة بعضها مرتبط بتنظيمي داعش والقاعدة،
مستهدفة منشآت حكومية وأمنية في موسكو وداغستان وستافروبول.
تطور القدرات الروسية
وتكثّف روسيا منذ بداية عام 2024 عملياتها الاستخباراتية لملاحقة الخلايا النائمة،
خصوصًا مع تصاعد نشاط الجماعات المتشددة في منطقة القوقاز وجمهوريات آسيا الوسطى،
والتي تشكل قاعدة لتجنيد عناصر جديدة عبر الإنترنت وتطبيقات مشفّرة مثل تيليغرام.
ويؤكد مراقبون أن نجاح الأمن الروسي في إحباط مثل هذه المخططات قبل تنفيذها
يعكس تطور قدراته في رصد الاتصالات الإلكترونية ومكافحة التطرف الرقمي،
وهو ما جعلها من أكثر الدول حذرًا في التعامل مع التهديدات الإرهابية العابرة للحدود.