واشنطن، أمريكا-كشفت منصة «أكسيوس» الأمريكية، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مسبقًا بنواياها شنّ غارات جوية على قطاع غزة،
لكنها لم تطلب إذنًا رسميًا من واشنطن لتنفيذ الضربة.
ونقلت المنصة عن مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى اتصالًا هاتفيًا مع ترامب قبل دقائق من تنفيذ الهجوم،
في محاولة لإطلاعه على التطورات دون انتظار موافقة الولايات المتحدة.
ابلاغ دون إذن
وبحسب تقرير أكسيوس، فقد أبلغت إسرائيل البيت الأبيض بنحو 50 دقيقة فقط قبل تنفيذ الغارات،
ما اعتبرته مصادر أمريكية «إخطارًا لا يرقى إلى مستوى التنسيق الكامل»،
مؤكدة أن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من التدخل لوقف الهجوم أو تعديله.
وتأتي هذه التطورات وسط هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة أمريكية– قطرية– مصرية،
تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
غير أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة، وفق مراقبين، تمثل اختبارًا حقيقيًا لمستقبل الهدنة وإمكانية استمرارها.
وقف الهدنة
وترى دوائر تحليلية أن عدم التنسيق الكامل بين تل أبيب وواشنطن يعكس توترًا مكتومًا في العلاقة بين الجانبين،
خاصة بعد تصريحات قطرية تشير إلى أن الدوحة –التي تستضيف قيادة حماس السياسية،
وتشارك في جهود الوساطة– لم تتلقّ أي إخطار مسبق بشأن الهجوم.
في المقابل، أكدت مصادر إسرائيلية أن العملية تأتي في إطار «حق الدفاع عن النفس»،
بعد معلومات استخباراتية حول تحركات لعناصر حماس في غزة،
مشيرة إلى أن التنسيق الأمني مع الولايات المتحدة «مستمر على مستوى أوسع».
ويرى مراقبون أن احتمالات انهيار الهدنة ما تزال قائمة، خصوصًا مع استمرار الخرق المتبادل وغياب الثقة بين الطرفين.
وإذا استمر التصعيد، فقد تعود العمليات العسكرية بوتيرة أعلى، ما يهدد بانهيار جهود الوساطة الجارية منذ أسابيع.