أنتاناناريفو ، مدغشقر – شهدت العاصمة أنتاناناريفو اليوم مراسم رسمية مهيبة، أدى خلالها العقيد ميكايل راندريانيرينا اليمين الدستورية رئيسًا لجمهورية مدغشقر، خلفًا للحكومة الانتقالية التي أدارت شؤون البلاد خلال الأشهر الماضية.
وجرت المراسم في قصر الرئاسة بحضور كبار قادة الجيش، وممثلي الأحزاب السياسية، ووفود دبلوماسية من عدة دول إفريقية، وسط إجراءات أمنية مشددة وتغطية إعلامية موسعة.
كلمة العقيد ميكايل راندريانيرينا
وأكد راندريانيرينا في كلمته عقب أداء اليمين، أنه سيعمل على ترسيخ النظام الدستوري واستعادة الثقة في مؤسسات الدولة.
وتعهدً بإطلاق حوار وطني شامل لتحقيق المصالحة بين مختلف القوى السياسية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أولويات على رأس السلطة
وأضاف الرئيس الجديد أن أولوياته تتمثل في مكافحة الفساد، وتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص العمل للشباب، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد إصلاحات عميقة في مؤسسات الحكم لضمان الاستقرار والاستقلال الوطني.
ويأتي تنصيب راندريانيرينا بعد فترة من الاضطرابات السياسية التي شهدتها مدغشقر.
أعقبت احتجاجات واسعة طالبت بإعادة النظام الدستوري، قبل أن تتدخل المؤسسة العسكرية لضمان انتقال سلمي للسلطة.
وبهذا الحدث، تطوي مدغشقر صفحة من التوترات السياسية لتبدأ مرحلة جديدة من الحكم المدني برئاسة العقيد ميكايل راندريانيرينا، وسط آمال داخلية وخارجية بأن تشهد البلاد استقرارًا وتنمية في المرحلة القادمة.