أوكرانيا – في خطوة تعكس تصاعد التوترات في الجنوب الأوكراني، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي روسيا عزمه إنشاء إدارة عسكرية في مدينة أوديسا الساحلية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد أن القرار يأتي ضمن مساعي الحكومة لتعزيز الانضباط الأمني وضمان الاستقرار في واحدة من أكثر المناطق حساسة واستراتيجية في البلاد. زيلينسكي روسيا يدرك أهمية اتخاذ هذه الخطوة في ظل التوترات الراهنة.
تجدد الهجمات الروسية
وقال زيلينسكي، في تصريحات بثتها وسائل الإعلام الأوكرانية، إن التحضيرات جارية لتأسيس الإدارة الجديدة التي ستتولى تنسيق الشؤون العسكرية والأمنية في أوديسا.
في ظل التهديدات المستمرة من زيلينسكي روسيا ومحاولات زعزعة الاستقرار.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن “الوضع في الجنوب يتطلب إدارة أكثر صرامة وتنظيمًا”، خاصةً في ظل زيلينسكي روسيا التي تهدد المنطقة.
وأشار إلى أن أوديسا، المطلة على البحر الأسود، تمثل شريانًا اقتصاديًا وأمنيًا بالغ الأهمية، ولا يمكن تركها عرضة لأي اختراق أو تهديد.
أوديسا محور الاستهداف الروسى
وتُعد أوديسا من المدن المحورية في الصراع الأوكراني الروسي، إذ تُشكل بوابة بحرية رئيسية ومركزًا لوجستيًا هامًا في حركة التجارة والدفاع،
وقد تعرضت خلال الأشهر الماضية لسلسلة من الهجمات الجوية والصاروخية التي خلفت أضرارًا جسيمة في البنية التحتية.
اوكرانيا بين الصمود والتهديد الروسى
ويرى مراقبون أن القرار يأتي في إطار توجه أوسع نحو إحكام السيطرة العسكرية على المناطق الحدودية والحيوية، مع تصاعد التحديات الأمنية واتساع نطاق العمليات الروسية في الجنوب.
كما يعكس حرص كييف على منع أي انهيار إداري أو فراغ في السلطة المحلية يمكن أن تستغله موسكو.
ويؤكد محللون سياسيون أن الخطوة تحمل رسائل داخلية وخارجية في آن واحد؛ فهي تعكس تصميم القيادة الأوكرانية على الصمود وإعادة تنظيم الجبهة الداخلية،
بينما توجه إشارة واضحة لحلفاء كييف بأن البلاد تمضي في مسار تعبئة شاملة لمواجهة التهديدات الروسية المتصاعد.