ستراسبورغ – أكد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أن مشروع “طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين” يمثل مبادرة استراتيجية حساسة. لا يمكن المضي فيها دون توافق ثنائي واضح بين يريفان وواشنطن. مشددًا على أن أي انضمام لطرف ثالث، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، يتطلب موافقة مشتركة من الجانبين.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة ستراسبورغ، أوضح باشينيان أن الاتحاد الأوروبي يظل شريكًا موثوقًا لبلاده. لكنه أشار بوضوح إلى أن حضور بروكسل أو غيرها في المشروع مرهون بقرار تتخذه أرمينيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن “طريق ترامب” لا يقتصر على كونه ممرًا بين أرمينيا وأذربيجان. بل يشكل إطارًا أوسع لتعزيز السلام في جنوب القوقاز، وفتح قنوات تعاون اقتصادي وسياسي أوسع مع المجتمع الدولي.
ويعود أصل المبادرة إلى الثامن من أغسطس الماضي، حين اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في واشنطن. هناك تم التوقيع على إعلان مشترك بشأن التسوية السلمية وإنشاء ممر دولي جديد حمل اسم “طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين”.
ويرى مراقبون أن المشروع قد يعيد رسم خريطة النفوذ في منطقة القوقاز. إذ يمنح الولايات المتحدة موقعًا أكثر قوة، فيما تتطلع أرمينيا إلى الاستفادة من المبادرة لتأمين استقرارها الداخلي. كما تسعى لتعزيز علاقاتها مع شركاء دوليين مؤثرين.