القاهرة، مصر – شهدت تل أبيب صباح اليوم الثلاثاء تصعيدًا جديدًا مع إقدام متظاهرين، من بينهم ذوو جنود إسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس، على إغلاق طريق أيالون الجنوبي قرب مفرق “هشالوم”. وقد تم ذلك عبر النزول بالحبال من أعلى أحد الجسور. كان ذلك لمطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمضي في تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرامية لإنهاء الحرب في غزة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المحتجين قولهم إن الخطة تمثل أقرب فرصة واقعية لوقف نزيف الدم وإنهاء المعارك. غير أن تخوفهم الأكبر هو أن يخضع نتنياهو مرة أخرى لضغوط شركائه في اليمين المتطرف مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. هؤلاء سبق وأن عرقلوا تفاهمات مشابهة. وأكدوا: “لن نسمح له بإضاعة هذه الفرصة التاريخية.. لن ندعه ينسف الاتفاق”، في إشارة واضحة لتمسكهم بإنجاز الصفقة.
وفي تصريحات مؤثرة، قالت سيلفيا كونيو، والدة أحد المحتجزين في غزة: “لم أنم طوال الليل.. أعيش على الأمل بأن تكون هذه المرة الأخيرة، وأن يعود أبناؤنا جميعًا إلى بيوتهم وتنتهي هذه الحرب المدمرة”. وردّت كونيو على أصوات اليمين المعارض للخطة بحدة، قائلة: “لا قيمة لهم ويجب أن يتوقفوا عن النباح.. آن الأوان لوقف نزيف الدم والعودة إلى الحياة”.
وتنص خطة ترامب، في حال قبولها، على وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى “الخط المتفق عليه”. كما تقضي بإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين. إضافة إلى ذلك، تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة.