القاهرة، مصر – هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم حركة حماس بتوسيع الهجوم العسكري على قطاع غزة. وأكد أن استمرار احتجاز الرهائن وتراكم الأسلحة سيقابله تصعيد شامل. هذا التصعيد يطال البنية التحتية والمناطق المأهولة.
تدمير البنية التحتية وتعزيز الانتقال الآمن
وأشار كاتس إلى أن العمليات العسكرية البرية قد بدأت. تم تكليف قيادة الفرق الميدانية بتنفيذ الهجمات على أهداف استراتيجية. وأوضح أنه تم تدمير 25 برجًا في شمال القطاع. إضافة إلى ذلك، تم إحباط محاولات قنص واستهداف المنشآت الحيوية.
ودعا الوزير الإسرائيلي سكان غزة إلى الانتقال إلى الجنوب. وأكد أن الجيش فتح “مسار انتقال مؤقت” عبر شارع صلاح الدين. يمتد من شمال القطاع إلى جنوبه، وهو متاح لمدة 48 ساعة. الهدف هو تسهيل حركة المدنيين بعيدًا عن مناطق القتال.
توسع العمليات البرية وتصاعد القصف
يأتي ذلك بالتزامن مع توسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته البرية. كما زاد من القصف الجوي على أكثر من 150 هدفًا خلال الأيام الأخيرة. تشمل هذه الأهداف مواقع حماس ومخازن أسلحة ومراكز قيادة. هذا التصعيد يعكس موقف تل أبيب الصارم في عدم التفاوض إلا بعد تلبية شروطها. يحدث ذلك وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية متصاعدة.
نزوح جماعي وسط مخاوف من عدم وجود مأوى آمن
قدّرت الأمم المتحدة عدد سكان مدينة غزة ومحيطها بنحو مليون نسمة. نزح حوالي 350 ألف شخص خلال الأيام الماضية. حدث ذلك سواء سيرًا على الأقدام أو عبر وسائل النقل المتاحة. يبحثون عن مأوى آمن. ومع ذلك، لا يزال كثيرون يرفضون الرحيل، بسبب نقص الملاجئ وغياب ضمانات سلامة. هذه الظروف تزيد من حدة الأزمة الإنسانية في المنطقة.
السياق الدولي
تتواصل الضغوط السياسية والدولية لوقف الأعمال القتالية. توجد دعوات من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى حماية المدنيين ومنع انتهاكات حقوق الإنسان. تقارير بعض المنظمات تصف الانتهاكات بأنها ترقى إلى “إبادة جماعية”. ومع ذلك، تبدو القيادة الإسرائيلية متمسكة بخطتها العسكرية. وأكدت أن التهدئة لن تتحقق إلا بعد الإفراج عن الرهائن وتسليم الأسلحة.
السيناريو المحتمل
يشير المراقبون إلى أن توسع العمليات البرية وفتح مسارات النزوح قد يزيد من حدة الأزمة الإنسانية. في الوقت نفسه، يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل وحماس لوقف التصعيد وإيجاد تسوية عاجلة. الهدف هو إنهاء مأساة المدنيين في غزة.


