طهران، إيران – صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد أن طهران مستعدة لصفقة واقعية تتضمن رقابة وقيوداً على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات عن البلاد.
وأوضح عراقجي لصحيفة “الغارديان” أن طهران منفتحة على الدبلوماسية بصفقة واقعية ودائمة.
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة للحوار.
كما تابع: “مستعدون لصياغة اتفاق واقعي ودائم يتضمن رقابة صارمة وقيوداً على التخصيب مقابل رفع العقوبات”.
وأضاف “فشل اغتنام هذه الفرصة السانحة قد تكون له عواقب مدمرة للمنطقة وما بعدها على مستوى جديد كلياً”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني “إذا كانت أوروبا تريد حقاً حلاً دبلوماسياً، وإذا أراد الرئيس دونالد ترامب أن يركز على قضايا حقيقية، فعليهما منح الدبلوماسية الوقت والمساحة التي تحتاجها للنجاح”، مشيرا إلى أن البديل للدبلوماسية ليس جيداً.
مفاوضات عادلة
وكان عراقجي قال، السبت، إن بلاده ستبدأ الحوار مع الولايات المتحدة عند استعدادها لمفاوضات عادلة، مع استمرار التواصل عبر الوسطاء.
وأشار إلى خطأ الترويكا الأوروبية بتفعيل آلية الزناد وتعقيد الأمور.
كما أشار وزير الخارجية الإيراني، فإن طهران لن تعود إلى طاولة المفاوضات في ظل الشروط السابقة، بل سيكون من الضروري الاتفاق على إطار عمل جديد في ظل الوضع الراهن.
يذكر أن الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، أبلغت الأسبوع الماضي، مجلس الأمن بتفعيل مسار آلية العودة السريعة إلى العقوبات الأممية (سناب باك).
وذلك إذا لم تسمح طهران لمفتشي الأمم المتحدة بالعودة إلى ثلاث منشآت نووية تعرضت لقصف أمريكي في يونيو.
فضلاً عن تقديم معلومات دقيقة عن نحو 400 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
إضافة إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة وبناءة مع واشنطن من أجل التوصل لاتفاق نووي جديد.
في حين انتقد المسؤولون الإيرانيون هذا الإجراء، مؤكدين أنه “غير قانوني ومسيّس، وأتى تنفيذاً للأوامر الأمريكية”.
كما لوحوا بالرد على هذه الإجراءات.
واعتبروا أن تفعيل “سناب باك” ستكون له تداعيات مدمرة على الصعيد الدولي، وعلى العلاقات بين طهران والوكالة الذرية أيضاً.