ترامب: بوتين وزيلينسكي ليسا مستعدين بعد لمحادثات السلام 

سامي زرقة
بواسطةسامي زرقة
صحفي وكاتب محترف، يعمل في مجال الإعلام والصحافة المرئية منذ ما يزيد عن 20 عاما.˝ خلال مسيرته المهنية عمل على تغطية مختلف الأنشطة والفعاليات وإعداد البرامج...
زمن القراءة بالدقائق: 4
قال ترامب إنه يخطط لإجراء محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا في الأيام المقبلة/وكالات

واشنطن، الولايات المتحدة – قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليسا مستعدين بعد. 

في إشارة إلى الضغوط من أجل محادثات السلام بين البلدين. 

إلا أنه أكد في حوار نقلته “سي بي إس” CBS، الخميس، أن “شيئاً ما سيحدث.. أعتقد أننا سنتمكن من تصحيح كل شيء فيما يخص الحرب الأوكرانية”. 

وأضاف ترامب: “أراقب عن كثب كيفية تعامل بوتين وزيلينسكي مع المفاوضات.. سأواصل الضغط للتوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا”. 

وقال ترامب، أمس الأربعاء، إنه يخطط لإجراء محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا في الأيام المقبلة. 

وذلك بعد فشل قمته في ألاسكا مع بوتين في أغسطس (آب) في تحقيق انفراجة.  

وقال مسؤول في البيت الأبيض، إنه من المتوقع أن يتحدث ترامب هاتفياً، الخميس، مع زيلينسكي. 

وقال بوتين أمس أيضاً إنه مستعد للاجتماع مع زيلينسكي إذا جاء الرئيس الأوكراني إلى موسكو. 

لكنه اشترط أن أي اجتماع من هذا القبيل يجب أن يكون معداً له بشكل جيد، وأن يؤدي إلى نتائج ملموسة.  

ورفض وزير الخارجية الأوكراني اقتراح موسكو كمكان لعقد مثل هذا الاجتماع. 

وشعر ترامب بالإحباط بسبب عدم قدرته على وقف القتال الذي بدأ بشن عملية عسكرية روسية موسعة بأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. 

وذلك بعد أن توقع في البداية أنه سيتمكن من إنهاء الحرب بسرعة عندما تولى منصبه في يناير (كانون الثاني). 

وتأتي تعليقات الرئيس الأمريكي في الوقت الذي تواصل فيه روسيا وأوكرانيا التصعيد العسكري المتبادل. 

التدخل الأجنبي.. مرفوض

هذا وأعلنت روسيا، الخميس، رفضها مناقشة أي “تدخل أجنبي” في أوكرانيا “أياً كان شكله”. 

وحذرت من أن الضمانات الأمنية التي تسعى كييف للحصول عليها من الأوروبيين تشكل “خطراً” على القارة العجوز. 

وتأتي هذه التحذيرات في وقت تستضيف فيه فرنسا قمة أوروبية لـ “تحالف الراغبين” الداعم لأوكرانيا. 

والتي تطالب بنشر قوات أوروبية على أراضيها في إطار أي تسوية للنزاع بينها وبين روسيا. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي، إن “روسيا ليست لديها أي نيّة لمناقشة تدخل أجنبي في أوكرانيا”. 

وحذرت من أن هكذا تدخّل “أياً كان شكله أو صيغته، سيكون غير مقبول بتاتا، وسيقوض أي شكل من أشكال الأمن”. 

وأضافت أن الضمانات الأمنية التي يطالب بها الرئيس الأوكراني زيلينسكي في إطار أي تسوية للنزاع في بلاده. 

واعتبرتها “ضمانات خطرة على القارة الأوروبية”. 

وأوضحت أن موسكو تعتبر هذه المطالب “غير مقبولة على الإطلاق”. 

وأضافت “هذه ليست ضمانات أمنية لأوكرانيا، بل هي ضمانات خطرة على القارة الأوروبية”. 

ضمانات أمنية لكييف

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال، الأربعاء، لدى استقباله نظيره الأوكراني، إن أوروبا مستعدة لتوفير ضمانات أمنية لكييف فور توقيع اتفاق سلام ينهي الحرب التي اندلعت إثر الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022. 

وقال ماكرون: “نحن الأوروبيين مستعدون لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا والأوكرانيين فور توقيع (اتفاق) سلام”. 

وشكّك ماكرون مراراً في تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن رغبته في السلام. 

من جهته، قال زيلينسكي إنه لا يرى أي مؤشرات على رغبة موسكو في إنهاء الحرب. 

وتكتّم الزعماء الأوروبيون على طبيعة الضمانات التي من المتوقع أن تشمل نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، وتدريب الجيش الأوكراني، فيما ستضطلع الولايات المتحدة بدور داعم. 

شارك هذا الخبر
اترك تقييما

اترك تقييما

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version