واشنطن، الولايات المتحدة – من المقرر بحسب اتفاق العام الماضي أن تحتفظ الولايات المتحدة ببعض القوات في إقليم كردستان لعام إضافي، وتتابع مهمة مكافحة تنظيم داعش.
وذلك قبل شهر من الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية من مناطق سيطرة الحكومة العراقية.
في حين أكد مصدر أن العسكريين الأمريكيين وكبار الموظفين في وزارة الدفاع لا يريدون هذا الانسحاب.
ونقل المصدر عن موظفين كبار قولهم “إن تقديراتهم تشير إلى أن العراق غير مستقر”.
إلا أن هذا الكلام لا يعني أن الأوضاع الحالية في العراق تشهد اضطراباً.
بقدر ما يعني أن البلاد معرّضة لضغوطات كثيرة الآن وفي الأشهر المقبلة ما يجعل الأوضاع غير مستقرة.
“الأوضاع غير مستقرة”
إلى ذلك، تعتبر الجهات العسكرية الأمريكية، بالإضافة إلى أجهزة الاستخبارات ومسؤولي التخطيط الأمريكيين أن العراق معرّض للاضطرابات بسبب الأوضاع الداخلية.
فداعش ما زال يحاول العمل على الأرض، وهناك ميليشيات تعمل تحت تأثيرات سياسية خارجية مثل التأثير الإيراني.
كما أن الأوضاع غير مستقرّة بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان.
كما يشير الأمريكيون إلى تأثيرات الأوضاع في سوريا، حيث لا يزال الحكم السوري الجديد في مرحلة انتقالية”.
كما أن هناك مشاكل أمنية وسياسية في جنوب وشمال شرقي سوريا.
وما يزيد الأمور تعقيداً في الشمال هو الدور التركي المعادي للأكراد وتنظيم “قسد” الذي تصفه أنقرة بالإرهابي.
قرار الانسحاب لم يتغير
ولعل من المفارقات أن الحكومة العراقية أشارت إلى هذه المخاطر، خصوصاً الناشئة في سوريا خلال التخاطب مع الإدارة الأمريكية.
والعسكريون الأميركيون بالإضافة إلى أجهزة الاستخبارات يوافقون على هذا التقييم “العراقي” لكن القرار السياسي بشأن الانسحاب لم يتغير.
وفي السياق، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون: “إننا ملتزمون كما أعلنا سابقاً بإنهاء مهمة التحالف العسكري داخل العراق بمهلة شهر سبتمبر 2025.
وأكد “وسنتابع دعم جهود هزيمة داعش في سوريا من قواعد في العراق حتى شهر سبتمبر 2026”.