السويداء، سوريا – أعلنت مجموعات مسلحة الاندماج ضمن ما سمّته “الحرس الوطني” لحفظ الأمن في السويداء.
وأكدت التزامها الكامل بقرارات الزعيم الدرزي، حكمت الهجري.
يأتي ذلك في وقت لا تزال الأوضاع الأمنية متوترة في محافظة السويداء جنوب سوريا، رغم توقّف أعمال العنف.
في المقابل، اعتبر القيادي الدرزي ليث البلعوس أن تشكيل ما سمي بـ”الحرس الوطني” خطوة تفتقد لصوت العقل.
نسخة إيرانية
كما اعتبر أن تسمية الفصيل الدرزي الجديد مستنسخة من “الحرس الثوري” الإيراني، مشيراً إلى أنها خطوة تحمل في طياتها الخراب.
وقال في منشور على فيسبوك، إن “أبناء محافظة السويداء كانوا ينتظرون من الشيخ حكمت الهجري، الذي يعتبره البعض مرجعية لهم أن يطلّ عليهم بموقف جامع يطرح الحلول ويقود الناس نحو برّ الأمان لكنه ظهر كعادته ظهر في فيديو محاطاً بزمرة من قادة الفصائل، بينهم من عُرف سابقاً بالخطف والسرقة والنهب وابتزاز النساء، لإعلان تشكيل ما يسمى “الحرس الوطني” تسمية مستنسخة من “الحرس الثوري”.
كما رأى أن “الرسالة التي وصلت من هذا الظهور لم تكن رسالة حكمة أو مسؤولية.
واعتبرها رسالة تحمل في طياتها المزيد من الخراب والدمار”.
في حين ثمّن موقف حركة رجال الكرامة التي لم تكن من بين تلك الفصائل المعلن عن تشكيلها باسم الحرس الوطني.
اشتباكات وتوترات
وكانت السويداء شهدت اشتباكات ومواجهات استمرت أسبوعاً في 13 يوليو (تموز) الماضي بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية.
بعدها تدخلت قوات الأمن الحكومية لوقف المواجهات بين الجانبين، بينما نزح نحو 200 ألف جراء النزاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
لكن منذ 19 يوليو الماضي، تشهد المحافظة وقفاً لإطلاق النار عقب الاشتباكات الدامية التي خلفت مئات القتلى، مع استمرار التوترات.
فيما شدد الرئيس السوري، أحمد الشرع، الأسبوع الماضي، على وحدة الأراضي السورية.
وأشار إلى أن “أطرافاً تستقوي بإسرائيل لكنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها”.