صوت الامارات – حذّر خبراء صحيون من مخاطر إساءة استخدام أدوية GLP-1 المخصصة لإنقاص الوزن، في ظل تزايد القلق بشأن النحافة الشديدة بين المشاهير. يعود ذلك أيضًا إلى احتمال عودة وصمة الوزن التي سادت مطلع الألفية، بحسب تقرير لموقع New York Post.
انتشار واسع لاستخدام أدوية إنقاص الوزن
تشير التقديرات إلى أن نحو 12% من الأمريكيين استخدموا أدوية GLP-1 بهدف فقدان الوزن. إلا أنه هناك توقعات بأن النسبة الحقيقية قد تكون أعلى.
وتعمل هذه الأدوية عبر كبح الشهية، إبطاء الهضم، وتنظيم مستوى السكر في الدم. هذا يساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول، كما يقلل التفكير المستمر في الطعام.
فوائد طبية… ولكن بشروط
حظيت أدوية GLP-1 بإشادة واسعة لدورها في علاج السمنة. هي أيضًا تساعد في إدارة السكري من النوع الثاني، وتقليل مخاطر أمراض القلب. بالإضافة إلى استخدامها في علاج انقطاع النفس النومي.
لكن الخبراء يحذرون من أن هذه الفوائد قد تتحول إلى خطر لدى بعض الفئات.
خطر على المصابين باضطرابات الأكل
قالت الدكتورة ثيا غالاغر، أخصائية نفسية بجامعة نيويورك، إن هذه الأدوية قد تمثل “منحدرًا زلقًا” للأشخاص الذين يعانون أو عانوا سابقًا من اضطرابات الأكل. ذلك لأن فقدان الإحساس بالجوع قد يشجع على الامتناع المفرط عن الطعام.
وأشارت إلى أن بعض المرضى تمكنوا من التحايل على الشروط الطبية والحصول على الدواء، ما أدى إلى انتكاسات نفسية خطيرة.
آثار جانبية قد تؤدي إلى انتكاس نفسي
من أبرز الآثار الجانبية لأدوية GLP-1:
الغثيان
القيء
اضطرابات الجهاز الهضمي
وأوضح الطبيب روس ناش أن القيء قد يكون محفزًا خطيرًا للأشخاص الذين لديهم تاريخ مع الشره المرضي. كما أن التوقف عن تناول الطعام بسبب اضطراب المعدة قد يعيد سلوكيات غير صحية.
التوقف عن الدواء خطر إضافي
رغم أن هذه الأدوية مصممة للاستخدام طويل الأمد، تُظهر الدراسات أن معظم المستخدمين يتوقفون عنها خلال عام أو عامين. وهذا قد يسبب ضغطًا نفسيًا وخوفًا من استعادة الوزن، حتى لدى أشخاص لم يعانوا سابقًا من اضطرابات الأكل.
نصائح لاستخدام أدوية التنحيف بأمان
ينصح الخبراء بـ:
استشارة أخصائي صحة نفسية قبل وأثناء العلاج
مراقبة التأثيرات النفسية بعد فقدان الوزن
عدم الاستمرار في إنقاص الوزن بدافع الاهتمام الاجتماعي فقط
وأكدت غالاغر أن أدوية التخسيس قد تؤثر نفسيًا على أي شخص، وليس فقط من لديهم تاريخ مرضي. ولهذا يستدعي الأمر تعاملًا طبيًا ونفسيًا متكاملًا.


