أبوظبي،الإمارات-أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ويوناس غار ستور رئيس وزراء مملكة النرويج، دعم بلديهما الكامل لجميع الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط،
وذلك خلال إتصال هاتفي تم به عمل مباحثات رسمية تناولت مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتبادل الجانبان خلال اللقاء وجهات النظر حول التطورات التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية،
حيث شددا على ضرورة المحافظة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتهيئة الظروف اللازمة لتثبيت التهدئة ومنع تجدد التصعيد،
وهذا بما يسهم في حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية.
مواصلة تدفق المساعدات الإنسانية
وأكد الشيخ محمد بن زايد ورئيس وزراء النرويج أهمية مواصلة تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان قطاع غزة بكميات كافية،
عبر جميع الوسائل والمعابر المتاحة، ودون عوائق، لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع.
كما جدد الجانبان حرصهما على مواصلة العمل المشترك والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الثنائي
ومتعدد الأطراف بما يخدم قضايا الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي.
مسار سياسي جاد
وفي السياق ذاته، أكد الطرفان دعمهما لجميع الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد مسار سياسي جاد في المنطقة، يقوم على أساس حل الدولتين،
وهذا باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ويحقق الأمن والاستقرار لكافة دول المنطقة.
وتأتي هذه المباحثات في ظل تطورات إقليمية متسارعة، ما يعكس أهمية تكثيف الحوار والتشاور بين الدول المعنية لدعم مساعي السلام،
ومنع اتساع دائرة الصراع، وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على التزام بلديهما بمواصلة التنسيق والتشاور خلال المرحلة المقبلة،
ودعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز فرص السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.


