أبوظبي، الإمارات – قاد سعادة جمال محمد الكعبي، نائب رئيس “تحالف بريدج”، جلسة حوارية بعنوان “تحت الضوء: الخصوصية والمخاطرة والمرونة في عصر الأخبار المضللة”.
جاء ذلك ضمن فعاليات “قمة بريدج 2025” حيث استضافت كلاً من ريتشارد أتياس، المستشار الاستراتيجي لرئيس مجلس إدارة تحالف بريدج، وسيسيليا أتياس، مؤسسة ورئيسة مؤسسة سيسيليا أتياس للمرأة، وعضو المجلس الاستشاري لتحالف بريدج.
وقدم المحاضرون نقاشاً معمّقاً حول تحديات العصر الرقمي، وما يفرضه من مسؤولية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي وسط تصاعد الأخبار المضللة.
كما استعرضوا تبعات الوجود في دائرة الضوء والشهرة وما يصاحب ذلك من مخاطر تطال الحياة الخاصة.
وفي مداخلته خلال الجلسة، ربط ريتشارد أتياس بين خلفيته الأكاديمية في الهندسة ومسيرته المهنية الحالية.
وأوضح أنه انتقل من بناء الجسور المادية إلى بناء جسور التواصل بين البشر، مدفوعاً بإيمانه بأن الإمارات، بما تحتضنه من تنوّع ثقافي وتعايش بين الجنسيات، تمثل نموذجاً ملهماً للتناغم الإنساني الذي شجّعه على صناعة منصات للحوار تُسهم في الوصول إلى الحلول.
وأكد أتياس أن دولة الإمارات تمثل جزءاً أصيلاً من قصته الشخصية.
كما وصفها بأنها دولة يقودها قادة يمتلكون أحلاماً واضحة ويحولونها إلى واقع ملموس.
وأشار إلى أنه لا يفضّل التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام، رغم اهتمامه بمنصة “تيك توك” دون أن ينشر عبرها.
وأوضح أن هذه المنصات تتيح فوائد كبيرة في تبادل المعرفة، لكنها في الوقت ذاته تعج بكمّ من المعلومات المضللة.
بريدج.. الشغف في عصر الإعلام الرقمي
بدورها، أعربت سيسيليا أتياس عن ثقتها بأن كل من يحضر قمة “بريدج” يخرج منها مشحوناً بالشغف.
وأكدت أن الوقوف أمام الجمهور يعد ميزة تعكس إنجازاً ورسالة يحملها الشخص، إلا أن هذه الميزة، بعد دخول دائرة الضوء، ترافقها مخاطر تطال الشخص المشهور وأسرته.
وأوضحت أنها تعلمت ضرورة توخّي الحذر في الحديث عن حياتها الخاصة وعائلتها، والحفاظ على لحظات خاصة مع الذات.
وأشارت إلى أن الناس كثيراً ما يصنعون قصصاً غير حقيقية عن المشاهير، وهو ما يمثّل أحد أبرز تحديات الشهرة.
وجاءت الجلسة في إطار أعمال الدورة الأولى من قمة بريدج 2025، المنعقدة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
وذلك بمشاركة 430 متحدثاً من 45 دولة من كبار المبدعين وصناع السياسات والمستثمرين وخبراء التكنولوجيا والمؤسسات الإعلامية وقادة الثقافة.
ويقدمون أكثر من 300 جلسة، تتوزع على سبعة مسارات رئيسية: الإعلام، اقتصاد صناعة المحتوى، الفن والموسيقى، الألعاب الإلكترونية، التقنية، التسويق، وصناعة الأفلام.


