أبو ظبى ، الامارات – يتزامن يوم الاتحاد لعام 2025 مع إعلان دولة الإمارات عن حصيلة نوعية من الإنجازات البيئية والمناخية. هذه الإنجازات ترتكز على تحويل الالتزامات الدولية إلى تشريعات ملزمة. كما تشمل تنفيذ مشاريع عملاقة للطاقة النظيفة وحلول الطبيعة. هذه الخطوات رسخت مكانة الدولة كـ “قوة جامعة للعمل المناخي إقليميا وعالميا”.
أول قانون مناخ اتحادي وتحديث الأهداف الوطنية
قانون المناخ التاريخي: دخل المرسوم بقانون اتحادي رقم 11 لسنة 2024 بشأن الحد من آثار تغير المناخ حيز التنفيذ رسميا في 30 مايو 2025.
هذا القانون تكمن أهميته في تحويل “توافق الإمارات” إلى سياسات تنفيذية قابلة للقياس. وهذا يعزز الحوكمة الوطنية.
هدف خفض الانبعاثات 2035:
وحدثت الإمارات مساهمتها الوطنية المحدثة (NDC 3.0). حيث تستهدف خفضا مطلقا للانبعاثات بنسبة 47% بحلول 2035 مقارنة بخط أساس 2019. هذا مع التزام الحياد المناخي بحلول 2050. وهو ما يعكس انتقالا من الوعود إلى الأرقام الملزمة دوليا.
حلول الطبيعة والكربون الأزرق في الصدارة
تضع الإمارات غابات المانجروف في قلب استراتيجيتها المناخية كحل قائم على الطبيعة للكربون الأزرق. حيث تؤكد الدولة هدف زراعة 100 مليون شتلة بحلول 2030. نظرا لقدرة المانجروف على تخزين ما يصل إلى أربعة أضعاف الكربون مقارنة بالغابات الاستوائية.
كما تنامى “تحالف المانجروف من أجل المناخ” بقيادة الإمارات وإندونيسيا إلى 45 عضوا. والهدف هو تعبئة التمويل وتسريع استعادة النظم الساحلية عالميا.
وتحمي الدولة حاليا نحو 2,956 كم² من مروج الأعشاب البحرية ونحو 183 كم² من المانجروف كأحواض كربون طبيعية.
الريادة العالمية والتحول للطاقة النظيفة
استضافة المؤتمر العالمي للطبيعة 2025: تستضيف أبوظبي “المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025”. هذا يعزز الترابط بين مسارات اتفاقيات المناخ والتنوع الحيوي بعد الزخم الذي أطلقه “اتفاق الإمارات” في COP28.
كما تواصل أبوظبي عبر “مصدر” احتضان القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025. مع نمو القدرة المتجددة في الدولة إلى 6.1 جيجاواط بنهاية 2023.
كما تهدف مبادرات دبي إلى تحقيق قدرة إنتاجية نظيفة 100% بحلول منتصف القرن.
حوكمة وقياس وتأثير
وحصدت هيئة البيئة – أبوظبي “الجائزة الذهبية في السياسات البيئية”. تم دعم ذلك باستحداث نظام قياس وإبلاغ وتحقق (MRV). هذا النظام يعد من الأوائل في الخليج ومتسقا مع اتفاق باريس. مما يضمن الشفافية وقابلية التتبع.
كما تستهدف استراتيجية المناخ لأبوظبي خفضا في الانبعاثات بنسبة 22% بحلول 2027، مدفوعا بشكل خاص من قطاع الطاقة.
إدارة المياه:
برز محور المياه في “القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025”. حيث يتم طرح حلول لتحلية أقل كثافة كربونيا وإدارة الطلب. وذلك يدعم التكيف في بيئة شحيحة المياه.
بهذه الإنجازات، يتحول يوم الاتحاد 2025 إلى مناسبة لقياس التقدم الملموس. كما يسرع الوتيرة نحو أهداف 2030 و2050 بروح من الشراكة والمسؤولية المشتركة.


