فنزويلا – تتجه أزمة الغاز بين فنزويلا وترينيداد وتوباجو نحو مزيد من التعقيد. جاء ذلك بعدما دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة، في محاولة للعب دور الوسيط بين البلدين amid توترات متصاعدة حول مشروع استغلال حقل الغاز المشترك في منطقة الكاريبي.
وتعود جذور الخلاف إلى حقل “دراغون” الواقع في المياه الحدودية بين فنزويلا وترينيداد وتوباجو. تسعى الأخيرة إلى استيراد الغاز لتلبية احتياجاتها المحلية وتشغيل صناعاتها. بينما تصر كاراكاس على فرض شروط مالية وسياسية معقدة، في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
مصادر دبلوماسية أكدت أن واشنطن تحاول تحقيق توازن دقيق بين دعم حليفتها ترينيداد وتخفيف القيود على فنزويلا. تحاول ذلك دون أن تُتهم بانتهاك نظام العقوبات، خاصة مع تصاعد الحاجة العالمية لمصادر طاقة جديدة بعد الحرب في أوكرانيا.
ويرى مراقبون أن الصراع يتجاوز مسألة الغاز، ليكشف عن سباق نفوذ إقليمي بين واشنطن وكاراكاس في منطقة تعتبرها أمريكا “حديقتها الخلفية”. يأتي هذا وسط تساؤلات عن مستقبل التعاون الطاقوي في الكاريبي إذا فشلت المفاوضات الجارية.




