كراكاس ، فنزويلا – صادرت القوات الأمريكية ناقلة نفط فنزويلية كبيرة تُدعى “سكيبر” (Skipper) قبالة سواحل فنزويلا في البحر الكاريبي. يعتبر محللون أن هذه الخطوة تصعيد مباشر ضد شبكات تهريب النفط التي كانت تمد كوبا بالخام الحيوي.
وأكدت السلطات الأمريكية أن الناقلة كانت تنقل شحنات نفط خاضعة للعقوبات وموجهة لشبكة غير قانونية تشمل كوبا. كانت الناقلة تستخدم تقنيات التحايل على الرصد البحري، بما في ذلك تعديل إشارات تحديد الموقع. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العملية قانونية بالكامل، وأن الناقلة وحمولتها تحت السيطرة. كما أكد استمرار مراقبة واشنطن للشحنات غير القانونية.
تعتمد كوبا بشكل كبير على النفط الفنزويلي لتشغيل مصافيها ومحطات الكهرباء. يشكل الخام الفنزويلي نحو نصف احتياجات الجزيرة. يجعل هذا مصادرة الشحنة ضربة مباشرة لشريان الطاقة الكوبي. يهدد انقطاع الإمدادات الحيوية للنفط، ما قد يؤثر بشكل مباشر على الكهرباء والخدمات الأساسية.
ورفضت فنزويلا المصادرة، ووصفتها بأنها قرصنة بحرية وانتهاك صارخ للسيادة. حذرت الحكومة الكوبية من أن العملية قد تؤثر على الخدمات الحيوية في الجزيرة. أكدت الولايات المتحدة أن العملية جزء من جهودها لملاحقة شبكات تهريب النفط وفرض العقوبات القانونية. من الممكن تنفيذ المزيد من الإجراءات في المنطقة.
وتوقع محللون أن تؤدي هذه المصادرة إلى اضطرابات في الإمدادات الكوبية. قد تحدث انقطاعات محتملة للكهرباء والخدمات الأساسية. كما قد تتصاعد التوترات الإقليمية في الكاريبي ويتأثر أسواق النفط بسبب توقف شحنات النفط الفنزويلية إلى كوبا.


