برلين، ألمانيا-كشفت مجموعة فولكس فاجن، عملاق صناعة السيارات الأوروبي، عن خطة استثمار طموحة تصل قيمتها إلى 186 مليار دولار (حوالي 177 مليار يورو)،
وذلك بهدف تسريع وتيرة التحول التكنولوجي حتى عام 2030.
جاء هذا الإعلان من الرئيس التنفيذي للمجموعة، أوليفر بلوم،
والذي أكد أن الجزء الأكبر من هذا المبلغ سيوجه نحو تطوير
وتوسيع محاور المجموعة الاستراتيجية الرئيسية: الرقمنة، والكهرباء، والبطاريات.
تحول جوهري
تعد هذه الاستثمارات دليلا على عزم فولكس فاجن على أن تكون في طليعة المنافسة في عصر السيارات الكهربائية والبرمجيات المتطورة.
وأشار بلوم إلى أن حوالي ثلثي المبلغ الإجمالي سيخصص تحديدا للتقنيات والمنتجات المستقبلية،
مع التركيز على بناء مصانع البطاريات الخاصة بالمجموعة.
وتشكل خطط المجموعة لتأمين إمدادات البطاريات وتطوير تكنولوجيا الخلايا عنصرا حاسما،
حيث تسعى لتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين وضمان استقرار سلسلة الإمداد.
تعزيز الكفاءة والنمو
تهدف هذه الخطة الاستثمارية ليس فقط إلى تطوير المنتجات،
وأيضا إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليل النفقات غير الضرورية عبر أقسام المجموعة المتعددة،
والتي تشمل علامات تجارية كبرى مثل أودي، وبورش، وسكودا، إلى جانب العلامة الأساسية فولكس فاجن.
وفي سياق متصل، أضاف بلوم أن الاستثمار الكبير يهدف إلى ضمان تحقيق هوامش ربح قوية ونمو مستدام في جميع الأسواق العالمية،
بالتزامن مع العمل على تسريع إطلاق نماذج السيارات الكهربائية الجديدة والمحسنة برمجيا.
وبناء عليه، تعد هذه الخطوة ضرورية لمواجهة المنافسة الشديدة،
وخاصة من الشركات الأمريكية والآسيوية الصاعدة في قطاع التنقل الكهربائي.


