واشنطن، الولايات المتحدة – أكد جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي أن روسيا قدمت “تنازلات كبيرة” في سبيل إنهاء حربها مع أوكرانيا عبر التفاوض.
وعبّر عن ثقته في إحراز تقدم وذلك على الرغم من غياب مؤشرات واضحة على اقتراب الصراع من نهايته.
وذكر فانس لشبكة “إن.بي.سي” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم عدداً من التنازلات منها حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية تحميها من أي عدوان روسي في المستقبل.
الضمانات الأمنية
وقال فانس : “أعتقد أن الروس قدموا تنازلات كبيرة للرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات ونصف”.
وأضاف “أدركوا أنهم لن يكونوا قادرين على تنصيب نظام تابع في كييف. كان هذا بالطبع مطلباً رئيسياً في البداية.
وأشار إلى أن الأهم من ذلك، أن الروس أقروا بأنه سيكون هناك بعض الضمانات الأمنية لسلامة أراضي أوكرانيا”.
كما قال فانس إنه سيتم النظر في العقوبات على أساس كل حالة على حدة.
وأقر بأن فرض عقوبات جديدة على روسيا لن يدفعها على الأرجح إلى الموافقة على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
فرض رسوم جمركية
وأشار فانس إلى إعلان ترامب هذا الشهر عن فرض رسوم جمركية إضافية 25 بالمئة على السلع الهندية عقاباً على مشتريات نيودلهي من النفط الروسي، باعتباره نوعاً من الضغط الاقتصادي الذي يمكن استخدامه في السعي لتحقيق السلام.
وقال نائب الرئيس الأمريكي: “لقد سعى لتوضيح أنه يمكن إعادة روسيا إلى الاقتصاد العالمي إذا أوقفوا القتل”.
وأشار إلى أن “الروس سيستمرون في العزلة إذا لم يفعلوا”.
وأشعل الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير شباط 2022 صراعاً أودى بحياة عشرات الآلاف.
التخلي عن دونباس
وذكرت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي أنه لكي توقف رسيا هجماتها، يطالب بوتين بتخلي أوكرانيا عن كامل منطقة دونباس في الشرق.
إضافة إلى تخليها عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتزامها الحياد وعدم نشر قوات غربية في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة، إنه يتعين على مجموعة من الدول، أن تكون ضامنة لأمن أوكرانيا.
وجدد ترامب يوم الجمعة تهديده بفرض عقوبات على روسيا إذا لم يتم إحراز تقدم نحو تسوية سلمية في أوكرانيا خلال أسبوعين.
وأبدى بذلك إحباطه من موسكو بعد أسبوع من اجتماعه مع بوتين في ألاسكا.