أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في إنقاذ حياة مواطنة كويتية أم لثلاثة أبناء. تم ذلك من خلال إجراء عملية معقدة مزدوجة لزراعة الكبد والكلى، بعد معاناة طويلة مع مرض كبدي متقدم وفشل كلوي.
وتأتي هذه الشراكة في إطار التعاون المشترك بين الإمارات والكويت في المجال الصحي.
ومكّنت هذه الشراكة السيدة نشامي من إدراج اسمها على قائمة انتظار مشتركة. هذه القائمة تتيح الوصول إلى متبرعين مناسبين من البلدين في الوقت المناسب. وقد ساهم ذلك في تسريع حصولها على الأعضاء المطلوبة لإتمام العملية بنجاح.
ومنذ انطلاق البرنامج، أسهم هذا التنسيق الطبي العابر للحدود في إنقاذ حياة أكثر من 180 مريضاً في الإمارات. هذا بفضل منظومة متكاملة تجمع جهود السفارات والمطارات والمستشفيات وتعمل بكفاءة عالية. الهدف هو ضمان وصول المرضى إلى الرعاية المنقذة للحياة في أسرع وقت.
وفي يوم الجراحة، نفّذ فريق خبراء زراعة الأعضاء في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي عملية دقيقة ومتسلسلة. استهلها بزراعة الكبد، ثم أعقبها مباشرة زراعة الكلى. وقد تم ذلك ضمن نهج جراحي منظم يلتزم بأعلى معايير الدقة والسلامة.
وأوضح الدكتور براء عبدالجواد، طبيب استشاري الرعاية الحرجة في معهد رعاية المشافي المتكاملة. وأكد أن التوقيت الحاسم يمثل ركيزة أساسية لنجاح عمليات زراعة الأعضاء.
وأشار إلى أن المستشفى صمّم بيئة العمليات ومنشآته بشكل يتيح تقليص الفترة الزمنية. هذه الفترة تفصل بين الحصول على الأعضاء وزراعتها وتساهم بشكل ملحوظ في الحفاظ على وظائف الأعضاء. مما يحسن فرص تعافي المرضى بصورة كبيرة.
وأجريت عمليتا الزرع بشكل متتالٍ وبدقة عالية، مع اتخاذ جميع الإجراءات لتقليل فقدان الدم إلى أدنى حد ممكن. وقد انتهت الجراحتان بنجاح كامل.
وحرص فريق مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي متعدد التخصصات. مدعوماً بفريق خدمات المرضى الدوليين المخصص، عمل على متابعة حالة نشامي عن كثب. وأسفرت هذه المتابعة عن تعافٍ استثنائي يعكس التزام المستشفى الراسخ. المستشفى ملتزم بتوفير رعاية طبية متكاملة ومصممة خصيصا لكل مريض لضمان أفضل النتائج الصحية.