العين، الإمارات العربية المتحدة – شهد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، حفل إعادة افتتاح متحف العين.
وذلك بعد عملية تطوير شاملة لترميم المبنى التاريخي حفاظاً على قيمته الثقافية والأثرية، وإضافة مرافق وقاعات عرض جديدة مزودة بأحدث التقنيات التفاعلية وفقاً لأرقى المعايير في قطاع المتاحف التاريخية.
وأجرى الشيخ هزاع جولة تفقدية شملت مختلف مرافق المتحف للاطلاع على أبرز المعروضات والمقتنيات الأثرية التي يعرضها المتحف لتعريف الزوار بالعادات والتقاليد السائدة في المنطقة قديماً.
مثل الأدوات الزراعية ومعدات الصيد التقليدي وغيرها من الأنشطة التي زاولها الأجداد.
إضافة إلى قاعات الآثار التي تنقل الزوار في رحلة عبر التاريخ إلى العصور القديمة من خلال مكتشفات أثرية لمستوطنات بشرية يعود تاريخها إلى آلاف السنين.
مثل الأواني الفخارية والسهام الحديدية والخناجر التي عثر عليها في مدافن جبل حفيت والقطارة.
كما استمع إلى شرح حول أهم مراحل مشروع ترميم وإعادة تطوير المتحف.
والتي شملت توسعة مساحته لتنتقل من 1200 متر مربع إلى 8000 متر مربع.
حيث يضم المتحف بعد تطويره 10 قاعات رئيسية مزودة بمعدات وتقنيات العرض المرئي والتفاعلي.
إضافة إلى مرافق جديدة للزوار والباحثين تشمل مركز أبحاث ومختبرات للحفظ والترميم، ومساحات تعليمية تفاعلية، وغرفة قراءة، ومقهى ومتجراً، وقاعة للمعارض المؤقتة.



توثيق الموروث الوطني
وأكّد الشيخ هزاع أن متحف العين هو من أبرز الصروح الثقافية في تاريخ المنطقة، باعتباره أول متحف في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن إعادة افتتاح المتحف بعد عملية إعادة التطوير تجسد رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بمواصلة نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في حماية وصون هويتنا الثقافية وتراثنا العريق والحفاظ عليهما ونقلهما إلى أجيال المستقبل.
وأشاد بجهود الجهات المعنية بقطاع الثقافة والتراث من أجل صون المعالم التاريخية ذات الرمزية الوطنية.
والتي تعكس تراث وحضارة الأسلاف.
وأشار إلى أهمية توثيق الموروث الوطني وحمايته لربط الماضي بالحاضر والمستقبل من خلال تعريف الأجيال بقيمته التاريخية ورمزيته الحضارية.
إضافة إلى ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في نفوس ووجدان أبناء الوطن.