دبي، الإمارات العربية المتحدة – انطلقت في دبي، الثلاثاء، التصفيات النهائية لفئة الجاليات في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الكبرى من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
وذلك لتحديد أصحاب المراكز الثلاثة الأولى ضمن هذه الفئة.
وسيتم الإعلان عن بطل فئة الجاليات، الخميس، خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي.
ونجح الطلاب والطالبات الذين يخوضون التصفيات النهائية في فئة الجاليات، في قطع مراحل عدة على مدى الدورة التاسعة.
فيما يخضع المشاركون خلال المرحلة النهائية التي تجري في دبي لاختبار شفهي للوقوف على مهاراتهم الخاصة.
حيث يستعرض المتنافسون بلغة عربية فصيحة أبرز الأفكار والنقاط الرئيسة التي استلهموها من الكتب التي قرأوها، وعددها 25 كتاباً.
وتعمل لجنة التحكيم على قياس محصلتهم القرائية ككل، وقدرتهم على التعبير عنها بأسلوبهم الخاص.
إذ يتطلب الأمر من الطالب إظهار قدرات مميزة في المناقشة والنقد والتحليل، والربط بين الأفكار والمفاهيم المختلفة.
إلى جانب التحلي بالثقة في النفس، والتمكن في الأداء.

إعلاء شأن القراءة
وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، محمد عبدالله القرقاوي، أن مبادرة تحدي القراءة العربي تواصل تسجيل إنجازات نوعية على صعد الانتشار في الوطن العربي والعالم، والتأثير الإيجابي في الواقع التعليمي والثقافي العربي، وتعزيز مكانة اللغة العربية.
بما يجسد رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتركيز على البعد المعرفي في إعداد الأجيال الجديدة، وإعلاء شأن القراءة باعتبارها الطريق الأمثل لبناء العقول، وصقل المواهب والقدرات.
وأشار إلى الدور الحيوي الذي يلعبه أبناء الجاليات في صون اللغة العربية، والتعريف بالثقافة العربية في بلدان إقامتهم.
وشهدت الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية وصلت إلى أكثر من 32 مليون طالب وطالبة من 50 دولة.
وهم يمثلون 132 ألفاً و112 مدرسة، وبإشراف 161 ألفاً و4 مشرفين ومشرفات.

ترسيخ حب المعرفة
ويهدف “تحدي القراءة العربي”، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عام 2015، كأكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم.
إضافة إلى تطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.
علاوة على فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي، لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة، وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
ويسعى التحدي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية، للإسهام في بناء مستقبل أفضل، وصقل قدراتهم وشخصياتهم.
كما يهدف التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء، من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.