أوكرانيا – قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تستعد لاستيراد كميات قياسية من الغاز الطبيعي خلال عام 2025. يأتي هذا في ظل الضرر الكبير الذي ألحقته الهجمات الروسية بالبنية التحتية لقطاع الطاقة، وخاصة منشآت الغاز.
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع الصحفيين يوم الأحد، تم السماح بنشرها لاحقًا، كشف زيلينسكي أن أوكرانيا قد تستورد غازًا بقيمة تصل إلى ملياري دولار هذا العام. وذلك من دول مثل الولايات المتحدة وأوروبا وأذربيجان، بهدف تعويض النقص الكبير في الإمدادات المحلية.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن بلاده تبحث إمكانية استيراد الغاز الطبيعي المسال الأميركي عبر محطات في بولندا واليونان. كما كشف عن خطة طويلة الأجل تتضمن بناء محطة خاصة للغاز الطبيعي المسال داخل أوكرانيا بالتعاون مع شركات أميركية.
شراكة دبلوماسية مع باريس
في سياق متصل، أعلن زيلينسكي عن محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ناقشا خلالها سبل تعزيز الضغط على روسيا، في محاولة لدفع العملية الدبلوماسية نحو حل سياسي.
وقال زيلينسكي: “ناقشنا أنا وماكرون جميع الجوانب الدبلوماسية الحالية، واتفقنا على عقد لقاء قريب”. وأضاف في تصريحات لصحيفة إكسبريس أن “الضغط على من بدأ الحرب هو مفتاح التسوية”. في إشارة إلى ضرورة تشديد العقوبات على موسكو.
سياق متوتر ومعركة على الطاقة
تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه أوكرانيا تحديات كبيرة في قطاع الطاقة، مع استمرار الهجمات الروسية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية. وهذا ما يزيد من اعتماد كييف على الغاز المستورد. كما تسعى الحكومة الأوكرانية لتنويع مصادر الطاقة وتأمين الإمدادات استعدادًا لفصل الشتاء.
ويشكل استيراد الغاز من مصادر متعددة جزءًا من استراتيجية أوكرانيا للتأقلم مع ظروف الحرب. يضمن هذا بقاء شبكات التدفئة والطاقة مستقرة. يأتي ذلك وسط محاولات حثيثة من الحلفاء الغربيين لتقديم الدعم الفني والمالي اللازم.
ومن المتوقع أن تكون قضية أمن الطاقة حاضرة بقوة في اللقاءات الدولية المقبلة. يتم ذلك مع استمرار الجهود الأوروبية والأميركية لاحتواء تبعات الحرب الروسية على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا والمنطقة.