دبي، الإمارات العربية المتحدة – نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي بأن إيران لا تزال تملك القدرة على تطوير برنامجها النووي.
غروسي أضاف أن الحكومة الإيرانية ما زال لديها الوسائل اللازمة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المطلوبة لتخصيب مخزونها من اليورانيوم.
كما بيّن أن عمليات التفتيش استؤنفت في المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار إلى أن لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تُمنح بعد حق الوصول إلى مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة.
وكشف غروسي أن الضربة لمفاعل “فوردو” كانت مؤثرة للغاية، ودمّرت تقريباً كل المعدات الحساسة الموجودة هناك.
برنامج إيران النووي محل نزاع دولي
بدأت إيران برنامجها النووي في السبعينيات، وامتد ليشمل مفاعلات البحث والتخصيب وإنتاج اليورانيوم المخصب.
وكان البرنامج محل نزاع دولي مستمر بسبب المخاوف من تطوير أسلحة نووية.
وتعد أجهزة الطرد المركزي هي التقنية الأساسية لتخصيب اليورانيوم.
فكلما زادت نسبة التخصيب، يمكن استخدام اليورانيوم لأغراض مدنية (كالبحث والطاقة) أو عسكرية.
إسرائيل تدخل على الخط
وفي وقت سابق، استهدفت إسرائيل وبعض القوى الغربية منشآت حساسة مثل مفاعل “فوردو”.
ما أدى إلى تدمير معدات أساسية، لكنها لم توقف البرنامج بشكل كامل.
وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشات دورية للتأكد من التزام إيران بالاتفاقيات النووية.
لكنها تواجه قيوداً في الوصول الكامل لبعض المخزونات الحساسة.
ويزيد استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي من التوترات الإقليمية والدولية، ويضع المجتمع الدولي أمام تحديات في التفاوض والرقابة لمنع انتشار الأسلحة النووية.
غروسي: سنستمر في العمل مع إيران
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، أن الوكالة ستلجأ للحصول إلى ضمانات كخطة بديلة في حال لم تُفعل آلية الزناد.
وشدد على أن الاتفاق الدائم لا يمكن أن يكون إلا دبلوماسياً.
وأضاف غروسي: “ما نحتاج إلى ضمانه هو أنه إذا تم تفعيل آلية الزناد، يمكننا الاستمرار في العمل مع إيران. لأنني متأكد من أنه حتى لو كان هذا هو الحال، ستظل هناك اتصالات ومشاورات ومفاوضات، في محاولة للتخفيف من آثار ذلك، وللتوصل إلى اتفاق”.
وشدد بالقول: “نحن لا نزال في وضع مواجهة للغاية، ولكننا نحاول تحسينه من خلال هذه الإجراءات، والتفتيش الملموس، والتعاون”.
تحذير فرنسي
من جانبه.. حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طهران من نفاد الوقت أمامها.
وهدد بتفعيل آلية “سناب باك”، وأن السلام في المنطقة مرهون بالسيطرة الكاملة على برنامج إيران النووي.