القاهرة، مصر – أعلنت البحرية الإسرائيلية أنّها أحبطت محاولة هجوم جديدة نفذها ما يُعرف بـ”أسطول الصمود” انطلاقًا من سواحل غزة. وأكدت أنّ عناصرها اعتمدوا أساليب وصفتها بـ”المبتكرة وغير التقليدية”.
وبحسب المتحدث العسكري الإسرائيلي، فقد استخدم المهاجمون تقنيات تمويه وخداع غير معهودة في المواجهات البحرية السابقة. لكن تم رصدهم واعتراضهم في عرض البحر.
مناورة بحرية تتحول إلى اشتباك
الهجوم الأخير لم يكن مجرد تسلل عابر. بل بدا أقرب إلى مناورة بحرية تستهدف اختبار القدرات الدفاعية الإسرائيلية. مصادر عبرية أشارت إلى أنّ العملية جرت في أكثر من محور وبمشاركة عدة زوارق صغيرة. هذا جعلها أعقد من المحاولات السابقة.
“أسطول الصمود”.. من فكرة رمزية إلى تهديد عملي
ظهر اسم “أسطول الصمود” خلال الأشهر الأخيرة كعنوان رمزي لعمليات بحرية فلسطينية محدودة. لكن التطور الجديد يعكس انتقاله من مجرد أداة دعائية إلى ورقة ضغط حقيقية على إسرائيل. فقد بدأت تتعامل معه كتهديد أمني يستوجب متابعة دقيقة.
البحر ساحة مواجهة جديدة
يرى محللون أنّ البحر بات يشكّل جبهة إضافية بجانب المواجهة البرية والجوية. بينما تعوّدت إسرائيل على إدارة الصراع من الجو والبر، فإنّ أي اختراق بحري—even لو كان محدودًا—يحمل رسائل سياسية وإعلامية مؤثرة. كما يفتح الباب أمام تصعيد غير مألوف.
رسائل أبعد من حدود غزة
رغم أنّ الهجوم لم يحقق أهدافه الميدانية، إلا أنّ دلالاته تتجاوز حدود غزة. فظهور “أسطول الصمود” في توقيت حساس يوجّه رسالة بأنّ أدوات الضغط على إسرائيل لم تعد محصورة في الصواريخ أو الأنفاق. بل وصلت إلى مياه المتوسط.