القاهرة، مصر – لا تزال غزة تعيش تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتوالى الهجمات العسكرية التي تحصد الأرواح وتدمر البنية التحتية بلا رحمة. هذا يحدث في مشهد مأساوي يتكرر منذ سنوات طويلة وكأن دماء الفلسطينيين لا تجد من يحاسب المعتدي ولا من يوقف نزيفها.
واشنطن.. وسيط أم شريك؟
ورغم كل الإدانات الدولية والمناشدات الإنسانية، يظل الموقف الأمريكي هو الأكثر إثارة للجدل. إذ تقدم واشنطن نفسها كوسيط للسلام وحام لحقوق الإنسان. بينما في الواقع تمد يدها لدعم الاحتلال سياسيًا وعسكريًا. ونتيجة لذلك، تتحول من “وسيط” مزعوم إلى “شريك” واضح في إدامة المعاناة.
رعاية أمريكية للمعاناة
إن الاتهامات تتصاعد بأن الولايات المتحدة لا تكتفي بغض الطرف عن الجرائم الإسرائيلية. بل ترعاها وتغطيها دبلوماسيًا في المحافل الدولية. إضافة إلى ذلك، تمنحها السلاح والمال. فالناس في غزة يبقون عالقين بين المطرقة الإسرائيلية والسندان الأمريكي.
صمود وشهادة على الازدواجية
في ظل هذا المشهد القاتم، تصبح غزة رمزًا للصمود. لكنها أيضًا شاهد على ازدواجية المعايير الدولية. حيث تُحاصر من الاحتلال من جهة، وتُخذل من القوة العظمى التي تدّعي رعاية السلام من جهة أخرى.