كوبنهاغن ، الدنمارك – أعلنت الدنمارك قرارها إيقاف خدمة البريد العام التقليدي. بهذا القرار، تنهي الدنمارك مسيرة امتدت لنحو 400 عام من نقل الرسائل الورقية داخل البلاد. القرار يعكس التحول الجذري في أنماط التواصل، مع تراجع الاعتماد على الرسائل البريدية لصالح الخدمات الرقمية والبريد الإلكتروني.
السلطات الدنماركية أوضحت أن الانخفاض الحاد في أعداد الرسائل المرسلة خلال السنوات الأخيرة جعل استمرار الخدمة غير مجدٍ اقتصاديًا. يأتي ذلك خاصة في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة. ويأتي هذا التوجه ضمن خطة أوسع لإعادة هيكلة قطاع الخدمات العامة بما يتماشى مع التحول الرقمي المتسارع.
ورغم أن القرار يمثل نهاية فصل تاريخي ارتبط بحياة الدنماركيين لأجيال، تؤكد الحكومة أن خدمات الشحن والطرد ستستمر عبر شركات متخصصة. ستركز هذه الشركات على الحلول الذكية والتقنيات الحديثة لتلبية احتياجات المواطنين.
الخطوة تفتح نقاشًا أوسع في أوروبا حول مستقبل البريد التقليدي. يأتي ذلك في زمن باتت فيه الرسائل تصل بضغطة زر، بعد أن كانت تقطع القرى والمدن على ظهور الخيول وعربات البريد.


