ماونتن فيو ، الولايات المتحدة – كشفت شركة جوجل عن خطوة تقنية متقدمة تهدف إلى مساعدة المستخدمين في التفرقة بين مقاطع الفيديو الحقيقية وتلك التي تم إنشاؤها أو التلاعب بها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. وذلك من خلال تحديثات جديدة في نموذجها الذكي «جيمينى».
ويعمل «جيمينى» على فحص الفيديو من زوايا متعددة. تشمل هذه الزوايا تحليل تعابير الوجه واستقرار الصورة وطبيعة حركة الأجسام. فضلًا عن ذلك، يتم مقارنة الصوت مع الصورة للكشف عن أي خلل تقني قد يشير إلى استخدام تقنيات «الديب فيك».
وبحسب جوجل، تعتمد التقنية الجديدة على نماذج تعلم آلي مدرّبة على كميات هائلة من المحتوى المرئي. هذا الأمر يسمح لها بالتعرف على الأنماط الاصطناعية غير الطبيعية التي لا يلتقطها المشاهد العادي بسهولة. خاصة في المقاطع المنتشرة بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد القلق العالمي من استخدام الفيديوهات المزيفة في التضليل الإعلامي، والتأثير على الرأي العام، والتلاعب بالمعلومات. وهذا ما دفع شركات التكنولوجيا الكبرى إلى تطوير أدوات مضادة لحماية الثقة في المحتوى الرقمي.
وأكدت جوجل أن الميزة ستُتاح تدريجيًا لقطاعات الإعلام وصنّاع المحتوى. على أن يتم توسيع نطاق استخدامها لاحقًا ضمن رؤية الشركة لبناء بيئة رقمية أكثر شفافية وأمانًا.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل نقلة مهمة في مواجهة التزييف البصري. لكنها في الوقت نفسه، تعكس استمرار سباق معقّد بين تقنيات إنتاج المحتوى المزيف وأدوات اكتشافه. هذه المعركة مفتوحة على مصداقية العالم الرقمي.


