أبيدجان-بدأ الناخبون في ساحل العاج، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية جرت في أجواء هادئة، وسط توقعات واسعة بفوز الرئيس المنتهية ولايته الحسن واتارا بولاية رابعة،
في ظل انقسام المعارضة وغياب أبرز رموزها عن السباق.
وشارك نحو 9 ملايين ناخب في عملية الاقتراع التي يتنافس فيها خمسة مرشحين على رئاسة هذا البلد الإفريقي، أكبر منتج للكاكاو في العالم،
ساحل العاج ركيزة للاستقرار في منطقة غرب إفريقيا المضطربة بسبب الانقلابات والعنف الجهادي
واتارا الأفر حظا
واتارا، البالغ من العمر 83 عامًا، باعتباره المرشح الأوفر حظًا، بعدما تم استبعاد منافسيه الرئيسيين،
الرئيس الأسبق لوران غباغبو، والمصرفي الدولي تيجان ثيام، من الترشح بقرار من المجلس الدستوري.
القرار أدي إلي احتجاجات واسعة في صفوف المعارضة التي وصفت ما حدث بـ”الانقلاب المدني” و”السطو الانتخابي”.
ورغم دعوات المقاطعة، شهدت بعض مراكز الاقتراع في العاصمة أبيدجان ومدن أخرى إقبالًا متوسطًا،
هذا في الوقت الذي ظهرت به المشاركة أكثر نشاطًا في المناطق الشمالية المؤيدة لواتارا.
وأفادت تقارير المراقبين بوقوع حوادث محدودة، دون تسجيل اضطرابات كبيرة كتلك التي شهدتها البلاد في انتخابات 2010 و2020.
ودعا واتارا، عقب إدلائه بصوته في أبيدجان، جميع المواطنين إلى المشاركة بكثافة،
مؤكدًا أن “السلام والاستقرار هما ركيزة التنمية في ساحل العاج”.
تحديات اقتصادية
تأتي الانتخابات في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية وأمنية متزايدة، أبرزها تصاعد الهجمات الجهادية في الشمال وارتفاع تكاليف المعيشة.
ومن المتوقع إعلان النتائج الرسمية مطلع الأسبوع المقبل،
الانتخابات ستمهد لمرحلة جديدة من الاستقرار أم ستعيد فتح جراح الأزمات السياسية السابقة؟.




