برلين، ألمانيا-تشهد ألمانيا أزمة متصاعدة باتت تُعرف إعلاميًا باسم “أزمة السموم”،
بعد أن خرجت معدلات تعاطي المخدرات عن السيطرة بين فئة الشباب،
وسط تحذيرات من منظمات الصحة وخبراء الاجتماع من “جيل ضائع” يتهدده إدمان السموم والانهيار النفسي.
التقارير الصادرة عن مراكز الرصد الألمانية أشارت إلى زيادة غير مسبوقة في نسب التعاطي خلال العام الجاري،
خصوصًا بين الفئات العمرية من 16 إلى 25 عامًا،
مع انتشار أنواع جديدة من المخدرات المصنعة كيميائيًا بأسعار زهيدة وسهولة الوصول إليها عبر الإنترنت أو شبكات التوزيع غير الشرعية.
الأزمة – وفق الخبراء – نتيجة إلى عوامل متعددة أبرزها الضغوط الاقتصادية والنفسية التي تفاقمت بعد أزمات الطاقة والتضخم،
فضلًا عن تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في تطبيع فكرة “التجربة” لدى الشباب.
الحكومة الألمانية من جانبها أقرت بخطورة الموقف، وأعلنت عن خطط لتعزيز برامج التوعية والعلاج،
إلى جانب ملاحقة الشبكات التي تستغل المراهقين في توزيع المواد المخدرة، في وقتٍ يطالب فيه نواب بالبرلمان بخطة طوارئ وطنية عاجلة.
ويحذر مراقبون من أن استمرار الأزمة دون تدخل حاسم قد يحولها إلى “قنبلة اجتماعية موقوتة” تهدد مستقبل الشباب الألماني وأمن المجتمع على حد سواء.




