القاهرة، مصر – استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الإثنين، بمطار القاهرة الدولي، أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. لقد وصل إلى مصر في زيارة أخوية تعكس قوة ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن هذه الزيارة تأتي امتدادًا للعلاقات التاريخية والراسخة بين القاهرة وأبوظبي. هذه العلاقات تضرب بجذورها في عمق التاريخ منذ تأسيس دولة الإمارات على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة وباني نهضتها.
وأشار الشناوي إلى أن الزعيمين يحرصان دائمًا على تعزيز هذه العلاقات المتميزة. كذلك يعملان على ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. ويساهم ذلك في دعم استقرار المنطقة العربية ككل.
تاريخ من العلاقات الأخوية
ترتبط الإمارات ومصر بعلاقات أخوية واستراتيجية ممتدة منذ أكثر من خمسة عقود. وقد تميزت بمواقف دعم متبادل في مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وقد شهدت السنوات الأخيرة تعاونًا متزايدًا في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتنمية المستدامة، إضافة إلى التنسيق السياسي في القضايا العربية والإقليمية.
دعم مشترك لاستقرار المنطقة
تعكس زيارة صاحب السمو رئيس دولة الإمارات للقاهرة حرص القيادة الإماراتية على استمرار التشاور والتنسيق مع مصر. يتم ذلك بشأن المستجدات الإقليمية، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات، وعلى رأسها الأوضاع في الشرق الأوسط. هناك ضرورة لتعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات المشتركة.
ترسيخ الشراكة الاستراتيجية
من المتوقع أن تتناول الزيارة بحث سبل دفع آفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة. سيكون التركيز على زيادة حجم الاستثمارات الإماراتية في السوق المصرية. وأيضًا تبادل الخبرات في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا. بجانب التباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين العربي والدولي.
وتؤكد هذه الزيارة، التي جاءت في توقيت مهم، عمق الروابط الأخوية بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس عبد الفتاح السيسي. تجسد حرص قيادتي البلدين على مواصلة مسيرة التعاون. كما يبنون على ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية.