نيويورك، الولايات المتدة – كالعادة يلقي ممثل دولة البرازيل الخطاب الأول في كل دورة من الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ما السبب؟.
لسنوات طويلة لم تكن هناك دولة تريد أن تكون أول المتحدثين، حينها تقدمت البرازيل طوعاً للعب هذا الدور.
ومنذ عام 1947 أصبح عرفاً راسخاً أن يكون المتحدثون بهذه التراتبية: الأمين العام ثم البرازيل ثم الولايات المتحدة باعتبارها الدولة المضيفة.
استثناءان فقط في التاريخ
لم تتمكن البرازيل من إلقاء الخطاب الأول مرتين فقط في تاريخ الجمعية العامة، وألقت الخطاب الثاني.
وذلك بسبب ظروف بروتوكولية أو الوصول المتأخر للوفد:
- الدورة 38 – عام 1983
- الدورة 39 – عام 1984
وعادةً ما يكون الممثل الرسمي للبرازيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة:
- وزير الخارجية في معظم الدورات منذ عقود.
- رئيس البلاد في بعض الدورات عندما تكون هناك رسائل سياسية كبرى.
كيف يتم ترتيب إلقاء الكلمات؟
يمثل الأسبوع الذي يبدأ في 23 سبتمبر من كل عام، بداية الموسم الدبلوماسي الدولي.
عندما تقام المناقشة العامة الرفيعة المستوى، ويلقي قادة العالم خطاباتهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يصبح ترتيب المتحدثين، بعد الولايات المتحدة والبرازيل، بناء على عوامل سياسية أكثر.
إذ يعتمد الترتيب على مستوى التمثيل -أهمية المتحدث الذي يرسله ذلك البلد- التفضيلات الفردية وعوامل أخرى، مثل التوازن والانتشار الجغرافي.
من هنا، تبنى القائمة على التسلسل الهرمي، وعادةً ما تُعطى الأولوية لمن يصل أولاً.
إذ يتحدث رؤساء الدول أولاً، يليهم نواب رؤساء الدول وأولياء العهود، ثم رؤساء الحكومات والوزراء، ثم رؤساء الوفود من ذوي الرتب الأدنى.
فيدل كاسترو.. أطول خطاب
تمنح 15 دقيقة لكل زعيم ليلقي كلمته أو خطابه، ولكن عادة ما تكسر هذه القاعدة، ويطول حديث العديد من القادة أكثر من ذلك.
وفي حال تأخر رئيس عن الحضور فإن ترتيب خطابه سيتأخر.
وكان أحد أطول الخطابات التي أُلقيت خلال افتتاح الجمعية العامة هو الذي ألقاه الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عام 1960.
حيث استمر خطابه لحوالي 4 ساعات ونصف.
أما الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، فقد تحدث لأكثر من ساعة ونصف عام 2009.