المكلا ، اليمن – أصدر حلف قبائل حضرموت، اليوم الأربعاء، بياناً هاماً أعلن فيه موقفاً حازماً تجاه التطورات الأخيرة في المحافظة. وأكد اصطفافه الكامل مع التحركات السياسية والميدانية التي يقودها أعضاء مجلس القيادة الرئاسي (الزبيدي، البحسني، المحرمي، وطارق صالح). كما أعلن رفضه القاطع لأي محاولات لإدخال حضرموت في مسارات توتر بعيدة عن مبدأ الشراكة.
تأييد مطلق لخطوات “الانتقالي”
وأعلن الحلف في بنده الأول تأييده الكامل للبيان المشترك لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي. بالإضافة إلى ذلك، عبر عن تأييده لخطوات قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي التي عكستها الجماهير المحتشدة في حضرموت.
واعتبر الحلف أن هذه الخطوات هي الضمانة الوحيدة لحماية الأمن والاستقرار. كما شدد على منع توظيف المحافظة كـ “ورقة صراع” سياسي أو إقليمي على حساب حقوق أبنائها وثرواتهم.
إشادة بالدور الإماراتي.. “ركيزة الاستقرار”
وفي تحول استراتيجي، أكد حلف قبائل حضرموت دعمه لما جاء في بيان وزارة الخارجية الإماراتية. وأشاد بالدور “الإيجابي والمسؤول” لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الحلف أن الدعم الإماراتي في بناء القوات المحلية من أبناء حضرموت ومكافحة الإرهاب يمثل “ركيزة أساسية للاستقرار لا يمكن القفز عليها أو تشويهها”. كما ثمّن دور أبوظبي في حماية الأرض والثروة من الفوضى.
رفض “التدوير” والقرارات الانفرادية
وشدد الحلف في بيانه على عدة نقاط تحذيرية. أبرز هذه النقاط هو الرفض القاطع لأي ترتيبات سياسية أو أمنية تُفرض من خارج إجماع أبناء حضرموت.
كما رفض إعادة تدوير الشخصيات أو الأدوات التي تسببت في التمرد والفوضى تحت أي مسمى. واستنكر محاولات استخدام ملفات “حقوقية” مسيسة لاستهداف قوى الاستقرار، وفي مقدمتها القوات الجنوبية.
حضرموت ليست ساحة لتصفية الحسابات
واختتم الحلف بيانه بالتأكيد على أن حضرموت لن تكون ساحة لتصفية الحسابات السياسية. وأكد أن أي مسار يتجاوز إرادة أبنائها أو يتجاهل واقعها الأمني محكوم عليه بالفشل. كما جدد الحلف دعمه لتمكين أبناء المحافظة من إدارة أمنهم وثرواتهم. وذكر أن ذلك يأتي في إطار شراكة حقيقية تضمن تماسك التحالف العربي في مواجهة المشروع الحوثي وحماية الأمن الإقليمي.


