عدن ، اليمن – دخلت الأزمة بين أقطاب التحالف في اليمن نفقاً مظلماً لا رجعة فيه. بينما بررت الرياض قصفها لميناء المكلا بمكافحة “تهريب السلاح”، ردت القوى الجنوبية بلهجة غير مسبوقة. واعتبرت أن ما حدث هو “رصاصة الرحمة” على جسد التحالف العربي. كذلك، أشارت إلى أنها نقلة خطيرة نحو استهداف المنشآت المدنية.
الانتقالي: التحالف أصبح من “الماضي”
وصف قياديون في المجلس الانتقالي الجنوبي القصف السعودي لميناء المكلا فجر اليوم بأنه “عدوان سعودي منفرد”.
وأكدت مصادر مسؤولة في المجلس أن هذا الهجوم ينهي رسمياً دور “تحالف دعم الشرعية”. واعتبروا أن التحالف الذي تأسس لحماية المنطقة تحول إلى “أداة قمع” ضد تطلعات شعب الجنوب.
وأوضح المجلس في بيانه أن القصف لن يكسر إرادة الجنوبيين. لن ينجح في فصل حضرموت عن مشروع الدولة الجنوبية. كما أوضح أن القرار اليوم بات بيد “الشارع والناس” لا بيد البيانات العسكرية الملفقة. وأضاف أن الجنوب سيخرج من هذه المواجهة أصلب، وسينتزع وطنه مما وصفهم بـ “الإخوان ومن يقف خلفهم”.
هانى مسهور: بيان المالكي “ورقة سياسية بالية”
وفي قراءة تحليلية للحدث، فند المحلل السياسي هاني مسهور الرواية الرسمية السعودية. التي قدمها اللواء تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم السعودية. واعتبر إياها “تزويرًا فاضحًا للواقع”.
أبرز ما جاء في تعليق “هاني مسهور”:
وصف هاني مسهور الحديث عن سفن أسلحة بأنه ادعاء بلا دليل. وأكد أن السفن تجارية. في رأيه، الهدف هو تغطية استهداف مرفق مدني حيوي.
واعتبر مسهور قصف الميناء عقاباً جماعياً للناس في أرزاقهم، ودليلاً على العجز عن إدارة الخلاف السياسي.
ووصف مسهور إقحام اسم دولة الإمارات في القصة بـ “الفعل الخسيس”، والهدف منه تعليق الفشل والإخفاق السعودي على “شماعة الخارج”.
وأكد مسهور أن استخدام غطاء التحالف لقصف الموانئ هو تشويه لجوهر هذا الإطار. واعتبره تحويلاً من أداة حماية إلى “أداة ابتزاز” ضد الجنوب.


