دمشق ، سوريا – أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025، تأجيل الزيارة الرسمية التي كانت مقررة لقائدها العام مظلوم عبدي إلى العاصمة دمشق. كانت الزيارة تهدف إلى حسم ملفات شائكة مع الحكومة السورية قبل نهاية العام الجاري.
بيان “قسد”: تأجيل إجرائي لا سياسي
وأوضح البيان الرسمي أن تأجيل زيارة عبدي ووفد التفاوض المرافق له جاء نتيجة “أسباب تقنية ولوجستية” مرتبطة بترتيبات الزيارة. مؤكداً أنه سيتم التوافق على موعد جديد في وقت لاحق. وشددت “قسد” في بيانها على أن هذا التأجيل “لا يؤثر على مسار التواصل المستمر أو الأهداف الاستراتيجية” المطروحة للنقاش مع السلطات في دمشق.
سباق مع الزمن: تنفيذ اتفاق 10 مارس آذار
تكتسب هذه الزيارة أهمية قصوى لكونها تأتي في الأيام الأخيرة من عام 2025، وهي المهلة المحددة لتنفيذ بنود الاتفاق التاريخي الموقع في 10 مارس 2025 بين مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع. ويركز الاتفاق على محورين رئيسيين:
الدمج العسكري والأمني: دمج وحدات “قسد” ضمن هيكلية وزارتي الدفاع والداخلية السورية.
الإدارة واللامركزية: تثبيت وحدة الأراضي السورية مع منح مناطق شمال وشرق سوريا صلاحيات إدارية ضمن مفهوم اللامركزية.
تباين التصريحات وهشاشة الموقف
ورغم تأكيدات “قسد” بأن التأجيل إجرائي، إلا أن المراقبين يشيرون إلى وجود تباين في وجهات النظر برز خلال الأيام القليلة الماضية. حيث تصر “قسد” على وجود تفاهمات صلبة حول آليات الدمج. في حين صدرت إشارات من دمشق تتهم الطرف الآخر بـ”المماطلة” مع اقتراب نهاية العام.
ويرجح محللون أن تكون الترتيبات الأمنية المعقدة في شمال شرق البلاد، والوضع الأمني الهش، هما المحرك الأساسي للتأجيل اللوجستي. مستبعدين في الوقت ذاته “انهيار المفاوضات” في هذه المرحلة الحرجة التي تسبق الاستحقاقات النهائية للاتفاق.


