موسكو ، روسيا – وجهت روسيا انتقادات حادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واتهمته بإحياء ما وصفته بـ«قراصنة الكاريبي» على الساحة الدولية. كان ذلك في إشارة إلى سياسات وإجراءات اعتبرتها موسكو تشجيعًا للفوضى وشرعنة لأساليب الضغط والهيمنة خارج إطار القانون الدولي.
وقالت مصادر دبلوماسية روسية إن تصريحات ومواقف ترامب، سواء خلال فترة رئاسته أو في سياق حملته السياسية الأخيرة، تعكس توجهًا يقوم على منطق القوة وفرض الأمر الواقع. ترى موسكو في ذلك عودة لنهج «القرصنة السياسية والاقتصادية». خاصة فيما يتعلق بالعقوبات، والتدخل في شؤون الدول، والتعامل مع الأزمات الدولية.
وأضافت المصادر أن استخدام أدوات الضغط الاقتصادي وتهديد الدول والشركات. محاولة السيطرة على الممرات الحيوية ومصادر الطاقة، يعيد إلى الأذهان ممارسات تاريخية. كانت تلك الممارسات تعتمد على السطو والنفوذ، لا على القواعد والأعراف الدولية المتفق عليها.
وفي هذا السياق، اعتبر مسؤولون روس أن هذا النهج يسهم في تقويض الاستقرار العالمي. وأوضحوا أنه يغذي الصراعات بدلًا من حلها. وحذروا من أن العودة إلى سياسات «القوة الخشنة» ستؤدي إلى مزيد من التوترات الدولية وسباق نفوذ مفتوح.
وأكدت موسكو أن العالم لم يعد يحتمل مثل هذه السياسات. دعت إلى احترام القانون الدولي وتعزيز الحوار المتوازن بين القوى الكبرى. ورأت ضرورة ذلك بدلًا من إعادة إنتاج نماذج قديمة تقوم على الهيمنة وفرض المصالح بالقوة.


