واشنطن،أمريكا-صرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن واشنطن ستصدر على الأرجح سلسلة من الإعلانات المتعلقة بجماعة الإخوان المسلمين خلال الأسبوع المقبل.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي،
والذي يلزم الإدارة الأمريكية بتحديد الموقف القانوني من فروع الجماعة في عدة دول،
من بينها مصر ولبنان والأردن، لبحث تصنيفها كمنظمات إرهابية أجنبية.
من الرقابة إلى “الاجتثاث”: ضغط الولايات
وفي سياق متصل، تلقت جماعة الإخوان ضربة قوية في الداخل الأمريكي بعد قرار حظرها في ولايتي فلوريدا وتكساس؛
الأمر الذي عكس تحولا جذريا في المزاج السياسي الأمريكي من مرحلة الرقابة والاحتواء إلى مسار “الاجتثاث”.
وبناء عليه، يرى مراقبون أن نجاح هاتين الولايتين، بما لهما من ثقل سياسي،
وهذا في تطبيق حظر قد يحفز ولايات أخرى محافظة مثل جورجيا وألاباما وأركنساس،
وذلك لاتخاذ خطوات مماثلة ضد الجماعة ومنظمة “كير” المحسوبة عليها.
تأثير القرارات الولائية على الحكومة الفيدرالية
علاوة على ذلك، يمثل تحرك الولايات المحافظة ضغطا مباشرا على الحكومة الفيدرالية وإدارة ترامب لاتخاذ قرار شامل.
إذ إن توسع رقعة الحظر داخل الولايات يرجح كفة فرض عقوبات فيدرالية واسعة على أفرع الجماعة المختلفة.
بيد أن هذا المسار يواجه اعتبارات سياسية ودبلوماسية معقدة،
لا سيما فيما يخص علاقات الولايات المتحدة مع دول تنشط فيها جماعة الإخوان بصورة قانونية أو تشارك في نسيجها السياسي.
أبعاد التصنيف جماعة الإخوان
ختاما، يترقب المجتمع الدولي ما ستسفر عنه إعلانات الأسبوع المقبل؛
حيث إن تصنيف أفرع جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية سيترتب عليه تجميد أصول وملاحقات قانونية دولية.
ومن ثم، تظل إدارة ترامب أمام اختبار موازنة المصالح الاستراتيجية العليا مع الالتزامات الانتخابية والسياسية،
والتي قطعتها بتشديد الخناق على التنظيمات الأيديولوجية التي تصنفها كمهدد للأمن.


