بروكسل، بلجيكا-أعرب الاتحاد الأوروبي عن تضامنه الكامل مع المهاجرين الأفغان بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين؛ حيث أكد عزمه على تعزيز الدعم الموجه للعائدين والنازحين داخليا، مع إعطاء أولوية قصوى لقطاعات الصحة، التعليم، وسبل العيش.
وفي هذا الصدد، أوضح مكتب الاتحاد في أفغانستان عبر منصة «إكس» أن هذا الدعم
يأتي عبر برامج مشتركة مع الأمم المتحدة لضمان إعادة إدماج العائدين في مجتمعاتهم بكرامة.
التركيز على الفئات الأكثر ضعفا
ومن جانبها، شددت فيرونيكا بوسكوفيتش بوهار، القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي،
وهذا على أن الأطفال والنازحين داخليا هم الأكثر احتياجا لدعم إضافي في ظل الظروف الراهنة.
وبناء على ذلك، يعمل الاتحاد بالتنسيق مع شركائه الميدانيين على تنفيذ برامج تأهيل
تهدف إلى الدمج الاجتماعي والاقتصادي لهؤلاء الأفراد، بما يسهم في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية المعقدة.
أرقام صادمة وتحديات لوجستية
وفي سياق متصل، كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير حديث عن أرقام مقلقة؛
إذ تم ترحيل أكثر من 2.3 مليون أفغاني من إيران وباكستان خلال عام 2025 وحده.
ونتيجة لهذا التدفق الهائل، فاقمت هذه العودة القسرية من هشاشة أنظمة الخدمات الأساسية داخل البلاد،
لا سيما وأن البنية التحتية الأفغانية تعاني أصلاً من ضعف شديد وقدرات مؤسسية محدودة.
حملات الترحيل وتصاعد المخاطر
علاوة على ذلك، يحل اليوم العالمي للمهاجرين هذا العام وسط ظروف أمنية صعبة،
حيث يواجه الأفغان في دول الجوار مخاطر متزايدة تتعلق بالاعتقال والترحيل الفوري.
ومن ثم، كثفت السلطات في الدول المجاورة حملات التوقيف خلال العام الجاري،
الأمر الذي وضع ضغوطاً إضافية على المنظمات الدولية لمحاولة توفير الحماية القانونية والإنسانية لهؤلاء المهاجرين.
التزام دولي مستمر
ختاما، جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بمواصلة الدعم الإنساني والتنموي للشعب الأفغاني، والعمل الوثيق مع الشركاء الدوليين.
وذلك بهدف التخفيف من تداعيات أزمة الهجرة المتفاقمة، وضمان حماية الفئات الأكثر ضعفا،
وذلك بما يعزز الاستقرار الاجتماعي في بيئة تفتقر إلى أبسط مقومات الأمان الاقتصادي.


